جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة




قاسم آل ماضي
لستُ في صددِ تقييم نتائج حِراك تشرين إجتماعياً أو سياسياً، لكن الظواهِر التي حدَثت كثيرة و مُثيرة، هُناك أقنعة سقطت، تَنذر بكوارث إجتماعية كبيرة، وقد تكون.. نتيجة واقعية لكوارث ماضية، ولم يحدث شيء جديد في هذا الحراك الجماهيري؛ سوى إن القناع سقط فقط!
  نشوّة العُنف: ما إن صاحَ أحد هذا مُندّس؛ حتى تلاقفتهُ الأرجِل ركلاً، والأيدي ضرباً! من يصيح واحد.. ومن يضرب ألف!
  نشوّة التخريب: بِرسالة، أو منشور، أو خمسة ألاف دينار و “گلن بانزين” وتايرات المتبرعين، تُغلق الطرق، يصعدّ الدخان، مجاميع غير مألوفة في المنطقة تغلق المنطقة، بغياب تام لأهلِ المنطقة!
  نشوّة السُلطة: أنت تدّاوم وأنت ما تدّاوم، أنتَ تفتّح وأنت تعزّل، لاسلكيات و عصي، وأغاني يا گاع ترابچ كافوري!
 نشوّة العُري الأخلاقي: شاهِد تغريدة واحدة لإعلامي، لناشط، وأبحث في التعليقات، ستُشاهد كم هائل من البنات يُعلقّن على تغريدة مُخلّة بالأداب، بنات! نعم بنات، ماذا حصل!
  نشوّة الرسوب: لا يمكن أن نسميها بغير هذا الأسم! الراسِب بطل الصف، يتحدى المعلّم، لا يحترِم الأدارة، ويكتب على حيطان المدرسة: الحُب عذاب!
  تذكروا: في تشرين، ضربنا المعلّم، هتكنا الشرطي، فضحنا الشيوخ، أسئنا للعمامة، كسرنا الحشد، علقنّا الطفل من قدميه، حاولنا تدنيس قبر شهيد جليل، وشتمنا، وسببنا، وتعرينّا، ورقصنا، وسقطت الأقنعة!
  تشرين.. ليست إنذاراً للساسة فحسب! بل هي إنذار لكل أم و أب، للمنبر، للنخبة، للمؤسسات، للعشائر، لأساتذة الجامعات، لمعلمي الصفّ الأول الإبتدائي، إنذار للمجتمع بكل جزئياته؛ نحنُ نعيش على صفيح ساخِن، ما إن يسقط القناع عنه سينفجر بوجوهنا جميعاً!
  شكراً للأقنعة التي كانت، شكراً لتشرين الذي أسقطها!
#ملاحظة_هامة: المتظاهر السلمي، الخلوق، ابن العائلة، الشجاع، الثابت، الذي لم تُرضيه كل الفضائح و الفضائع.. يُمثلني..

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال