فقد تكررت الهجمات بسقوط صواريخ على المنطقة الخضراء التي تظم اغلب قصور الرئاسات الثلاثة والوزراء والمسؤولين وبعض الدوائر الحكومية الاخرى ومبنى السفارة الأميركية او في المحيط القريب منها والبعض الاخر داخل مبنى هذه السفارة باوقات متفرقة وسماع صوت صفارات الانذار يدوي فيها وهلع وارتباك وذعر كوادر وموظفي هذه السفارة ويجعلهم يعيشون في خوف ورعب مستمر.
وسبقها باشهر قليلة دخول المتظاهرون والمحتجون هذه السفارة عندما خرجت الجموع المليونية الثائرة تطالب برحيل القوات الاجنبية من العراق كرد فعل للاعتداءات الامريكية على مواقع الحشد في القائم او بعض مواقع ومعسكرات الحشد الاخرى او عندما تعرض موكب الشهيد المهندس والجنرال سليماني للقصف في محيط وبقرب من مطار بغداد الدولى او الاعتداءات المتكررة للقوات الامريكية في اماكن متفرقة من البلاد وعدم احترامها للمواثيق والعهود المبرمة مع الحكومة العراقية والتي تنظم تواجد هذه القوات والمهمات التي وجدت من اجلها.
ان التدخلات الامريكية في الشان العراقي وجعله ساحة تصفية حسابات بين الاقطاب المتناحرة افقده معنى السيادة الوطنية الكاملة على اراضيه واسهم في ادامة التوتر والاضطرابات وزرع الفتنة وشجع ظهور مجموعات مسلحة وعصابات منظمة لخلق التوتر والاعتداء على القوات الامنية او على المتظاهرين وعدم الاستقرار في جميع مجالات الحياة الاخرى وجعله بلد يعيش في دوامة وفوضى دائمة ويجعل الدولة عاجزة عن مواجهة هذه الفتن ويجعلها تدفع ثمناً باهضاً.
وبالتالي فهو يصب في مصلحة دول الاستكبار العالمي لكي يبقى العراق ضعيفا وغير معافى كما وان لظهور وانتشار فايروس كورونا وعدم التوصل لاختيار رئيس وزراء عقد الامور الداخلية في العراق واربك الساحة العراقية وزاد الطين بله والحل بيد القوى السياسية العراقية في تنظيم امرهم وتوحيد كلمتهم لعبور هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق ..