جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة



عبد الزهرة البياتي

المعركة المحتدم اوارها الان ضد فايروس كورونا او كوفيد/١٩ ليست تقليدية بل هي من طراز المعارك الملحمية الكبرى لان ميدانها يتسع يوما بعد اخر ليشمل كل بقاع العالم حيث يضرب الوباء الدول صغيرها وكبيرها..المتقدم منها او ممن يعيش على الحافات..صاحبة الجيوش الجرارة او الاسلحة الفتاكة والاساطيل والصواريخ ذات الرؤوس الحربية النووية ام تلك التي مازالت تحبو وتحارب بالمنجنيق..المعركة التي تدور رحاها ضد عدو شرس وصامت وقاتل ودموي لايرحم..في هذه المعركة مثابات وخطوط صد وسواتر امامية ونقاط رصد واستطلاع عميق خلف قطعات العدو( المنعول الوالدين) وفيها خطوط تماس وخنادق وقواطع عمليات وفيها جبهات ساخنة وفيها كل الصنوف المقاتلة لمسك الارض وفيها كتائب مدفعية ومنظومات صاروخية وفيها قادة ميدانيون
ورجال مرابطون وفيها ايضا عمليات كر وفر وانسحاب تكتيكي وهجوم مباغت ضد الفيروس الذي يحاول ان يؤسس مواطيء قدم او يخرق الدفاعات الا مامية من محاولات تسلل او التفاف لتسجيل اصابات هنا او هناك..والمعركة ضد العدو الكوفيدي السافر اظهرت معادن الرجال وانتجت لنا نحن في العراق جيشا من الملاكات الطبية والصحية اطلقنا عليه( الجيش الابيض) وهذا يسنده ويدعمه رجال قواتنا الامنية وكل الجهات الادارية..فتحية لكل الجنود في صفوف ملاكاتنا الطبية والصحية لما بذلوه من جهود جبارة ومباركة وهم يذودون بكل اباء وشرف لحماية ارواح العراقيين من الوباء والحيلولة دون موت الانفس. ان ملاحم هذه الكوادر كانت مثار الاعتزاز في النفوس ما دفع وزير الثقافة والسياحة والاثار عبد الامير الحمداني للايعاز باقامة نصب تذكاري في بغداد تثمينا للكوادر الصحية والامنية والشعبية التي تواجه الوباء ولتوثيق المعركة التي خاضها الابطال ومن المؤمل اقامة النصب التذكاري بعد النصر المؤزر ان شاء الله كما اوعز محافظ بغداد المهندس ( محمد جابر العطا) وعلى ضوء مناشدة نشرتها البينة الجديدة في عددها الاالكتروني قبل ثلاثة ايام لان يصدر امرا تضمن توزيع قطع اراض للملاكات الطبية والصحية والقوات الامنية المشاركة في المعركة ضد كورونا وقام عدد من المحافظين بذات الاجراء..تحية لجيشنا الابيض..تحية لقواتنا الامنية..تحية لشعبنا العراقي على امتداد خارطة الوطن.
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال