جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف التشخيص الدقيق نصف العلاج لحل مشاكل العراق الجديد (2)

التشخيص الدقيق نصف العلاج لحل مشاكل العراق الجديد (2)

حجم الخط



عبد الحسين الظالمي |

• اثار سياسات النظام السابق على الوضع الجديد في العراق

المتتبع لمراحل تطور الوضع السياسي بالعراق منذ العام 1958 يرى انه تحول من النظام الملكي الى النظام الجمهوري الذي اتسم بالفردية والاجتهاد ثم تطور الى نظام دكتاتوري فردي ومع هذا التحول دخل العراق في مرحلة حرجه من تاريخه اتسمت بالتراجع والانتكاس نتيجة القرارات الفردية التي اتخذها النظام السابق ومنها بل واخطرها قراره في شن الحرب على الجمهورية الاسلامية عام 1980 وهي لازالت في عامها الاول بتحريض من امريكا وبعض دول الخليج التي لم يرق لها شكل النظام الجديد في ايران.
 ومع استمرار هذ الحرب لمدة ثمان سنوات عجاف احترق بها الاخضر واليابس واهدرت فيها ثروات كبيره من ثروة العراق تقدر 600 مليار دولار فقط الخسائر المادية المباشرة ناهيك عن الخسائر البشرية وما خلفته من اثار نفسية واجتماعية والادهى من ذلك ان هذه الحرب المدمرة اسست لما بعدها من حروب ومشاكل وفتحت الباب على مصراعية , فعند نهايتها عام 1988 خرج العراق وهو مثقل بالديون وجيش جرار كبير وترسانة من الاسلحة واثار نفسية واجتماعية تركتها الحرب.
وفي نفس الوقت  شعر النظام ان الدول الخليجية ورطته بالحرب ثم تركته يتحمل تبعاتها مما جعلة يفكر بالانتقام وتعويض الخسائر وكانت اقرب الاهداف هي الكويت وبقرار فردي وبتقدير موقف سيىء للوضع السياسي والعسكري اقدم النظام على غزو الكويت ذلك القرار الذي انهى وجود العراق كا دولة يمكنها تلافي اثار حرب الثمان السنوات هذا القرار كبد العراق وجوده كدولة وقضى على بصيص الامل بالتعافي ومع دخول امريكا على خط الازمة وتجيشها جيوش العالم في اوسع تحالف دولي ضد العراق انتهى بهزيمة العراق مكبلا بقرارات اممية وديون وتعويضات وخسائر في الارواح والبنى التحتية ثم حصار مقيت استمر 12 عام تاركا خلفه اثار بليغة جدا على حياة المواطن العراقي وسلوكه ليتحول الوطن الى سجن كبير للشعب.
ورغم ذلك استمر النظام في عناده وغطرسته مما زاد في تعقيد الامور اكثر واوصل الامر الى ان تعود امريكا لتجيش الجيوش ضد النظام مرة اخرى وتقوم بمهاجمة العراق بدواعي تحريره من النظام الحاكم وبذلك انهت امريكا كل ما تبقى من بنى تحتيه لم تدمر سابقا او تم اصلاحها وفي عملية شاملة اسقطت فيها امريكا الالف الاطنان من المتفجرات والصواريخ على كل مرتكزات الدولة والنظام الى ان اسقطت النظام معلنة بذلك بداية مرحلة الاحتلال ..الذي يهمنا من هذه المرحلة هو الاثار التي تركتها قرارات النظام التي ارجعت العراق الى الوراء قرون وتحول من دوله تنافس الدول النامية في التطور الى دولة تنافس الدول المتخلفة على اخر القائمة وبذلك سلموا العراق تراب كما ذكر صدام نفسه هذا الامر في احد خطابته.
 واجمالا ان الخسائر والدمار الذي خلفته تلك المرحلة قضى على كل فرص التطور السريع ومواكبة الدول المحيطة بالعراق الذي كان يتقدم عليها في كل شىء ناهيك عن استمرار اعوان النظام في تدمير ما تبقى من خلال حملات التفجير والقتل وتخريب الاقتصاد واشاعة الفشل والفساد وثارت النعرات الطائفية والقومية وصولا الى الحرب الاهلية وفتح باب التدخل الدولي في العراق بدواعي شتى. هذه هي الاثار التي تركتها تلك المرحلة على الوضع الجديد بالعراق .

• التدخل الدولي في العراق اقليميا ودوليا امريكا وتدخلها بالعراق
…………………………………………..
اهمية العراق كدولة في منطقة تشكل عصب الاقتصاد العالمي وامتلاك العراق خزين كبير من الاحتياط النفطي بالاضافة الى موقعة الجغرافي الذي جعل منه خط الصد الاول ( حارس البوابة الشرقية) امام نظام جديد في المنطقة ( الجمهورية الاسلامية في ايران) الذي تناصبه العداء اغلب دول المنطقة بسبب اختلاف النظام عن تلك الانظمة في اسلوب الحكم والمنهج والتعاطي مع الاحداث مما جعل تلك الدول وعلى راسها امريكا ان تعمل على دفع النظام لشن حرب ضد الجمهورية الاسلامية كما مر ذكره.
وبذلك يكون هذا اول تدخل من امريكا ودول الخليج في الشأن العراقي ثم تلى ذلك دفع العراق بشكل استفزازي لغزو الكويت وما ترتب على هذا الغزو من دمار كارثي وهذا التدخل الثاني للامريكان في العراق ثم تبع ذلك دخول امريكا كا دولة محتلة للعراق بحجة تخليص المنطقة والعراق من شر النظام والذي استمر احتلالها من عام 2003 الى عام 2010 ذلك التدخل الذي مهد لكل شىء من دمار اقتصادي وسياسي وبناء نظام وضعت في جسده عشرات القنابل الموقوتة والتي اخذت تتفجر واحدة تلوى الاخرى فلا يخرج العراق من مشكلة الا ودخل في اخرى .
 ومن ذلك تدخلها في صياغة الدستور وفرضها فقرات فيه تحولت الى كوارث فيما بعد منها مثلا التعامل مع اقليم كردستان كواقع حال جعلت منه عقبة قويه تواجه صانع القرار في بغداد ناهيك عن عملها بمبدء توازن القوى والتي كانت تراعي فية مبدء عدم السماح لاي طرف في العملية السياسية ان يكون هو القوي في معادلة الحكم رغم اعترافها ظاهريا بحق الاغلبية ,ولكن الكل يشهد تدخلها وتسيرها للاموروفق رغبتها من خلال مستشاريها وسفيرها والقيادات العسكرية والسياسية الموالية لها الى حين خروجها في عام 2010 على اثر توقيعها اتفاقية الاطار المشترك مع العراق ولكنها خرجت من الباب لتعود من الشبا ك والسطح ناهيك عن تدخلها الدبلوماسي من خلال اكبر سفاره امريكية في العالم موجودة في بغداد .
وهي من وضعت دائرة حمراء لكل من يتولى الحكم علية ان لايخرج منها في اي  قرار يمكن ان يهدد مصالح امريكا او حلفائها او يتساهل مع خصومها . خرجت امريكا من العراق بشكلها المحتل لتعود عسكريا بعد ان اعدت سيناريو داعش الذي هدد وجود الدولة العراقية وكل المنطقة, عادت امريكا سيدة على الاجواء العراقية تحت ذريعة محاربة داعش وتدخل في القرار السياسي والعسكري العراقي الذي وجد صاحب القرار نفسه مربوط داخل تلك الدائرة ومن حاول الاقتراب من محيط الدائرة الحمراء او الخروج منها واجه مصيرا قل مايقال عنه انه متعب, الى ان وصل الحال ان تفرض على العراق شروط التعامل مع الاخرين بالاضافة الى ما اقدمت علية من توريط البعض من القيادات العراقي في وحل التامر والفساد واثارت الخلافات والانشقاقات وتجنيد ادوات بدوافع شتى لتأثير على الاوضاع في العراق مع العلم ان امريكا لم تساهم وربما لم تسمح بتطوير اي قطاع من القطاعات المهمة مثل الكهرباء والتي بدورها عطلت القطاع الصناعي والزراعي من خلال تحكمها بالعقود ونوع الشركات التي يجب ان تعمل بالعراق خصوصا للمشاريع الكبيرة والحيوية.
في الوقت الذي اطلقت يد اقليم كردستان بل وساهمت بخبراء  في عملية البناء والتطوير في الاقليم ووفرت له حماية سياسية من اي قرار يصدر من بغداد ضد الاقليم .وتبعا لتدخل الامريكي كان هناك تدخل اخر .اقليمي من حلفاء امريكا …
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال