مازن البعيجي |
هذا هو منطق الإعلام الناعم الذي تقودهُ الحرب الناعمة بمؤسساتها والإمكانات والقدرات والمال والعقول المرصود لها .
فلو دقتت ونظرت بامعان ستجد تكرار صور متنوعة تحكي وقوف مجاهد يقبل يد امرأة محجبة! امرأة محجبة واضعة يدها على كتف مجاهد يلبس لبس المجاهدين الشيعة! واخرى لمعمم ينحني ويناغم امرأة تلبس العبائة بمظهر يروي خلسة تعلق المجاهد والمعمم والمحجبة ذات الحجاب الشيعي أنتبه!!!
يعني الفلك الذي تدور فيه هذه الصور التي لقت رواجاً كبيراً وتفاعلاً بين الكثير دون التدقيق ومعرفة من يقف وراء هذا التناقض الذي هو سهم مسموم ذات ثلاث شعب يراد منهُ توجيههُ مرة أخرى لصدر الحسين عليه السلام ولكن هذه المرة لتسقيط المجاهدين ورمزية العمائم التي تقود مشروع كوني عظيم وخطير!!!
حتى يترسخ هذا المشهد والصورة في نفوس البعض الكثير من خلال تكراره في الفيس ليصبح مشهد مألوف وصورة متداولة مفادها أن المجاهد والمعمم كلاهما همهم المرأة يعني الغريزة الجنسية هي من يقود مشروعهم وليس الدفاع عن الدين والقيم والمثل والمبادئ ومنها حجاب المرأة الذي يشكل في الأدب الشيعي المقاوم قضية تقدم لها نحور وأرواح المجاهدين من عشاق أهل البيت عليهم السلام اضحيات تفديها الأنفس متى جد ذلك!
اذا علينا الأنتباه من سهام الحرب الناعمة التي تستهدف العقيدة الشيعة والفيس وسائر مواقع التواصل الاجتماعي ليس منظمة خيرية انتبهوا أيها الغيارى فهو استطلاعي استخباري يهيأ دائماً النفوس ويشحذ القناعات لمشاريعه البغيضة ذات الأهداف المركبة!!!