مجيد الكعبي |
مئات الالاف من الاحداث والمواقف والبطولات . التي مرت على العراقيين . مواقف مشرفة يقف لها التاريخ .اجلالا واكبارا وفخرا .منذ سقوط الصنم . ومرورا بمحاربة القاعده. والقتل على الهوية .وحتى المعارك ضد داعش . منها استشهاديه ومنها بطوليه ومنها انسانيه .قد لايسع اي مجال لذكرها. والعجب العجاب ان كلها متنوعة ومختلفة. كل واحدة منها لها طعم خاص. يبعث لنا ولاجيالنا دروس بطوليه. محل فخر وعز.وبشهادة الجميع العدو قبل الصديق .
وممكن ان تكون سياريوهات تغني عن امهات الكتب. وتغني عن المدارس والجامعات .لانها مواقف تدرس في كل تفاصيلها ومحتوياتها .والملفت للنظر ان هذه المواقف. مازالت خضراء .ومازال العالم كله يتذكرها .وهذه المواقف لاتحتاج الى اظافة سيناريوا . او تنقيح كلها بجهوزية تامة. ولوسالت اي فرد بالمجتمع العراقي بكل اطيافه . لسرد لك كل حدث حدث بكل تفاصيله .ناهيك عن وجود ابطال المواقف احياء يرزقون .وكلها ربما تجعل العراقيين يبكون ويفرحون في ان واحد . سواء لحبكة الاحداث او لشرف الموقف والحدث .ولكن لم نجد اي فضائية . تطلق على نفسها وطنية وجهادية وعاشت الظلم .ان تصوغ فلما او مسلسلا. يوثق هذه الاحداث . التي ستعلم العالم دروسا سمعوا عنها ولم يروها.وترى العكس شرقية حزب البعث. سارعت لتصوغ مسلسلا فيه الكثير من المغالطات والمبالغات. لتدغدغ مشاعر الناس بكلمات الحزن والوطنية الزائفة. لتحقق هدفا لها طالما انتظرته. وامام اعين فظائيات طالما اطلقت على نفسها الجهاديه والاسلامية والوطنية والمظلومة .
لعل الشرقية اعطت للجميع جرسا مدويا .بان انتبهوا لانفسكم ولسان حالها يقول انا كشرقية من حدث بسيط صنعت مسلسلا. دغدغ مشاعر الناس وانتم من مئات الالاف من المواقف . والاحداث العظيمة لم تستطيعوا صنع شيئا .
حقا الشرقية فتحت معركة مع الفضائيات الاخرى . وهذه المعركة كفة الربح بها كبيرة جدا لفضائيات الجهاد لو استثمرت المعركة فنيا .
