جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة


عبد الحسين الظالمي |


ما جرى من احداث سياسية في العراق بعد ان ألت الامور الى حكومة ترضية لكل الاطراف التي وجدت نفسها واقفة على حافة سفح هار فاليس بعد هذه الخطوة سوى الاصتطدام او التدجرج الى الهاوية وهذا ما ينطبق على الوضع الدولي ولاقليمي والداخلي في العراق ، فكل الاطراف حققت شىء مما تريد ان تقنع به نفسها حتى تتخذ قرار التوقف عن التقدم نحو الامام والاقتراب من لحظة التصادم فاصراع المشروعين في العراق الدولي ولاقليمي وصل الى نهاية مطاف المرحلة الاولى والتي يخاف منها انهيار الدولة العراقية لذلك توقف الكل عن المضي الى الامام خصوصا وان الوضع الدولي وما فعلتة كورونا في العالم ساعد في هذا المجال ، امريكا تمكنت من تثبيت قدم في العملية السياسية في العراق وايران تمكنت من ايقاف حالة تدحرج من القمة اتجاه السفح .
وعلى ضوء ماحدث فهل يشكل ذلك درسا للقوى السياسية في العراق بشكل عام في العملية السياسية والقوى الشيعية بشكل خاص لمراجعة 
لامور بجدية وتشخيص نقاط الخلل واعادة توجية بوصلة المسير .
لا شك ان الخلافات والتقاطعات ادت الى الوصول لهذه النتيجة وكل ما خلفته تلك الخلافات من اثار ابرزها الفساد والفشل في الادارة نتيجة التقاطع وفقدان الثقه الذي نتج من تجذر الخلافات بين اطراف البيت الواحد مما سهل على الفاسدين والنفعين والخصوم النفاذ من هذه الثغرة والعمل على تجذيرها وتوسيعها 
والعزف عليها بكل الطرق المتاحة مما ساهم في ايجاد بيئه خصبة جدا لعملية تفتيت ممنهج 
متبادل بين اطراف المشروعين على ارض الواقع ، لذلك اقتصى الدرس البليغ الذي تلقاه الكل من ما جرى ان تتم المراجعه ووضع النقاط على الحروف واعادة تقيم الامور بشكل حيادي ومنصف ولاعتراف بالفشل دون تحديد اسبابه ومعالجتها يبقى مجرد ترف وضحك على الذقون وتهرب من المسؤولية .
فالامريكان عليهم ان يعرفون جيدا ان هذا بلد اسلامي وفيه مقدسات وله اهلة ووجوده ومرجعيته ولايمكن ان يكون ضيعة امريكية واداة تحركة متى ما تطلبت مصالحها ذلك وسوف لم يصبر الشعب العراقي على ذلك طويلا خصوصا وان لهم تجربة مريرة معه في ذلك فهو ليس كابقية الشعوب التي تخنع طويلا مع الاجنبي ، وعلى اصحاب المشروع المناهض والجمهورية الاسلامية بالذات عليهم ان يعرفون جيدا ان امريكا لها نفوذها ووجودها الذي يمكنها من تعقيد الامور وخلق فوضى تؤدي الى مزيد من عدم الاسقرار ولديها القدرة على استخدام كل الوسائل التي تحقق ذلك والعراق وشعبه لم يعد يتحمل هذا الصراع والتصادم والذي وصل حد الانهيار وان تحقق ذلك سوف يتضرر الجميع وتدخل المنطقة في دوامه يصعب الخروج منها بسهولة وقد استقين صاحب القرار في الجمهورية الاسلامية ان الاحزاب الشيعية في العراق لم ترتقي الى مستوى هذا الصراع . واظن كذلك ان الامريكان توصوا الى نفس الاستنتاج فادواتهم غير قادرة على حسم الصراع لصالحهم بالمطلق .
من هنا علينا و على بعض من يدعي القيادة ويريد لهذا البلد ان يستقر علية ان يعيد ترتيب اوراقه بشكل الذي يضع فيه الحقائق اعلاه هذا اولا وثانيا عليه ان يدرك ان الخلاف وفقدان الثقه له حدوده والا سوف يؤدي الى ان تغرق السفينة ولا تراعي احدا وال يعلم جيدا ان مبدء ان تحصل على كل ماتريد في السياسة شىء اصبح ضرب خيال فالاجل ان تحصل على بعض ماتريد عليك ان تتنازل عن بعض مايريده الاخر مع مراعاة الثوابت العامة التي لايمكن تجاوزها والسياسي المتمكن هو الذي الذي يعالج الامور بالممكن وليس بالتنظير والخيال والطموح الفارغ والذهاب الى اقصى ما تريد ، وثالثا على جميع حركاتنا السياسية اعادة النظر في شخوصها فاليس كل من صفق وتقرب سوف يكون بمقدمة من يضحون ويخلصون للمشروع ورابعا فاليعلم الجميع ان المنصب والمال والجاه الزائف 
والركوب على اكتاف الاخرين ثمنة باهض في الدنيا فكيف بالاخرة لمن يؤمن ويدعي ذلك حتما سوف يكون الحساب عسير في الاخرة والسقوط مدوي ومخجل في الدنيا واليعلم الحقيقة التالية ( لو دامة لغيرك ماوصلت اليك ) وان العالم اليوم تغيرت قواعدة والناس اصبحت تمتلك ادوات التغير اكثر من ذي قبل 
ولايمكن اخفاء شىء وان سياسة ذكر النعامة لم تعد تنفع ( ان يدفن راسه في التراب حتى لايرى ولايسمع الخطر ) وخلاصة ما نريد قوله ان هذه فرصة للمراجعة واعادة تقيم الامور خططا وكوادر واستراتيجية وان السهم الذي ترمي به خصمك وشريكك ربما يرتد اليك .وعندها لاينفعك الندم . واليعلم الجميع ان هذا حصاد تسقيط بعضكم لبعض الاخر فاليس فيكم من منتصر وكلكم في الهوى سوى هكذا يراكم شعبكم . ولله عاقبة الامور .
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال