جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الذهاب للسعودية… خطوة للإمام ام عشرة خطوات للوراء؟!

الذهاب للسعودية… خطوة للإمام ام عشرة خطوات للوراء؟!

حجم الخط



المحامي عباس كاطع الموسوي | 

لعل هذا العنوان ذكرني بكراس الى لينين خطوة للوراء خطواتان للأمام وهو يبدو يحاكي تحرك القائد في مضمار السياسة او حركته الحزبيه وهو يتعامل مع ما يواجهه من صعاب تجبره ان يتنازل عن بعض ثوابته المبدأئية حتى يحافظ على ديمومة ثورته…
 ان مقاربة هذه التوجهات وما كان يفكر به لينين بخطوة حكومة الكاظمي بالانفتاح مع السعوديه في ظل التحديات المالية التي واجهت هذه الحكومة وهي تستلم ميزانية شبه خاوية واجزم ان هذا الانفتاح على الجارة (والشقيقة) كاخوة يوسف لن يجلب للعراق الا الخسران لان السعودية لن تغير طبعها وجلدها والذي لن يخفي على كل منصف وعادل فإن كل ويلات العراق منذ عام ١٩٨٠ بداية الحرب العراقية الإيرانية الى مانحن عليه الآن منبعها السعودية فلا يخفي دعم السعودية لنظام صدام وحرب الثمان سنوات والتي جعلت العراق يخسر خيرة أبنائه في معارك سعت السعودية بكل جهدها ان تستمر أطول وقت ممكن.
 وكذلك موقفها في إبان حرب بوش الاب وموقفها من الحصار الذي فرض على العراق بعد تدمير جيش العراق والذي زج به الطاغية صدام في خطوة رعناء خدع فيها من قبل امريكا نفسها في غزوه للكويت وهذا الحصار الذي دام اكثر من عشر سنوات لا نأتي بجديد فيما ترك من أثار مدمرة في البنية الاقتصاديه والاجتماعية والتي كان فيها الشعب العراقي في وضع مأساوي لم يمد له العون الا من نقول عنها الان وياللسخرية بره بره.
 ومن ثم موقف السعوديه المساهم والمشارك الفعلي في حرب بوش الابن حيث انطلقت منها معظم الماكنة الحربيه البرية والتي كانت تسندها القواعد الحربية في تركيا وقطر وحتى إسرائيل وليبدأ فصل جديد من واقع مؤلم جديد بعد سقوط الطاغية صدام وقد كان الشعب العراقي يمني النفس بان فصل جديد من السعادة قد بدأت حياته واذا بالسعودية تشمر عن ساعدها بتسعير حرب طائفيه بين السنة والشيعة كان الإرهابيين من شذاذ الآفاق وقودها وليقدم العراق خيرة أبنائه من جديد على مذبح القتال الطائفي البغيض والذي عايشنا كل ماساته.
 ولم تكتفي بذلك بل اشتركت مع أمريكا في احتلال اكثر من ثلث مساحة العراق واعني به احتلال داعش للموصل وليبقى العراق في دوامة الازمات وبعد ذلك جاءت صفحة التظاهرات سواء تلك التي حدثت في المدن الانبار وكركوك وديالى وغيرها من المدن السنية او التظاهرات التي حدثت في مدن الجنوب كافة حتى لا نبالغ ان هذه التظاهرات صرفت عليها المليارات من قبل السعودية والإمارات وقطر بعد الدعم الاعلامي لخونة عراقيين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطية لاعداء العراق… 
وهذا السجل التاريخي الأسود سقته والذي كانت السعودية اللاعب الثاني بعد أمريكا هل يؤهلها اللعب دور المنقذ للعراق في ما يعيش الان من أزمة اقتصادية خانقه وكان على حكومة الكاظمي بعد توفرت لها فرصة تاريخية نادرة واقصد بها الدعم الشعبي لكل مظاهر الفساد الذي احدثته كل الأحزاب التي هيمت على مقاليد الحكم والسلطة ويبدو ان خطوة حكومة الكاظمي في السعي للاقتراض من السعودية هي خطوة اقل ما يقال عنها أنها متسرعة وغير مدرسة بل انها فرصة ذهبيه للسعوديه لتحقيق ماعجزت عنه في السابق.
 وكان على حكومة الكاظمي ان تقطع وبشكل فوري كل رواتب وامتيازات والتي أعطيت بغير حق وبشكل واضح فيه هدر للمال العام والذي اجزم انها توفر لها عشرات المليارات من الدولارات والتي تستطيع بهذه الخطوة ان تعبر الازمة خاصة ترافقها في اتخاذ خطوات جاده في إعادة النظر في التعامل مع إقليم كردستان وبشكل صارم يضع النقاط على الحروف ويوقف سرقة المال العراقي من قبل حكومة كردستان والسيطرة على كل المنافذ الاتحاديه.
 ولقد ترشح لنا بعض من هذه الإجراءات ولكن لم نرى شيئا ملموس بهذا الجانب بل ان ذهاب وزير مالية العراق للسعوديه تفسر انها خطوة استجدائيه في غير محلها كمن يطلب المال من لئيم وخبيث وهو يعلم انه يكرهه او كم يطلب الشجاعة من جبان وهو يعرف انه سوف يخذله وليعلم كل من فكر بهذه الخطوة انها رجوع للوراء عشر خطوات وان بدأت للناظر انها تقدم للعراق خطوة للإمام أقول قولي والايام مستقبل تكشف ما بينته
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال