جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة


 

ماجد الشويلي


يحاول الكثير من الساسة في العراق خاصة الشيعة منهم أن يردد عبارة (كافي تعبنا) كتعبير منهم عن عزمهم بدء صفحة جديدة من العلاقات السياسية مع المحيط العربي وطي صفحة العمليات الارهابية وعدم الاستقرار ألامني .
وكأن العراق هو من أختار أن يدخل في نزاع مع محيطه العربي، أو أنه كان يرد على الدول التي دعمت الارهاب على أرضه بالمثل . فيدعم مجاميع إرهابية وانتحاريين يفجرون انفسهم في هذه العاصمة العربية أو تلك !!
أو كأن العراق هو الذي أختار أن تحتله أمريكا وتهيمن عليه، وليس حكام الخليج الذي وضعوا ايديهم بايدي الامريكان وفتحوا اراضيهم واجوائهم لتدخل منها الدبابات والطائرات التي دمرت العراق .
الشئ الوحيد الذي أراده العراق هو أن يعيش حرا دون دكتاتورية لا أكثر .
فما كان من هذه الانظمة وعلى رأسها النظام السعودي إلا أن تحاصر العراق دبلماسيا وتعمل على خنقه اقتصاديا وتصب جام غضبها عليه بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي 
يقوم بها الارهابيون الذي نشأوا في مدارسها ودعمتهم لوجستياً وأمنيا الى اقصى الحدود .
فما حيلة العراق وماذا عليه أن يفعل حتى يتخلص من هذا الاستهداف وحتى تصح حينها كلمة (كافي تعبنا) وتكون في محلها.
هل عليه أن يرضخ ويستسلم لارادة الدول الارهابية وينتظر منها أن تسلط عليه طاغوتاً جديداً مثل صدام ويتنازل عن حقه في اختيار النظام السياسي الذي يرتأيه ابناء شعبه ؟
وهل كانوا بحاجة لاسقاط نظام صدام اذا كانت هذه بغيتهم أم أنهم الان قد اكتشفوا خطأهم وارادوا تصحيحه باعادة الدكتاتورية للعراق من جديد ، وعلينا كعراقيين أيضا أن ندفع فاتورة خطأهم من جديد .
علماً أن مجئ نظام صدام لحكم العراق كان بدعم منهم أساسا كما تثبته الوثائق الرسمية .
فماذا تعني كلمة (كافي تعبنا) اذن؟!
هل كنا نحاصر الدول العربية اقتصاديا
وعلينا ان نرفع الحصار عنهم ؟
هل جاءت حكومة عراقية او برلمان عراقي واعلن مقاطعة الجامعة العربية واغلقنا سفارتنا في عواصمهم ؟
هل ارادت دولة من هذه الدول ان تفتتح سفارتها في بغداد ومانع العراق هذا الامر .
الم يكونوا هم من امتنعوا عن افتتاح سفاراتهم في العراق الا بعد أن تيقنوا عجز الارهاب عن تغيير معادلة الحكم الجديدة فيه .
إن كلمة (كافي تعبنا) تحمل معاني عدة
فاما ان تكون (كافي تعبنا) من ممارساتكم ايتها الدول المستكبرة المستبدة ولن نجاملكم بعد اليوم على حساب حقوقنا وكرامتنا ، أو انها تعني (كافي تعبنا) وها نحن نرفع الراية البيضاء فتعالوا وافعلوا في العراق ماتشاؤون .
وهذا الامر ينطبق على أمريكا بنفس الدرجة إن لم تكن أكبر، فامريكا هي التي ادعت انها مع اقامة نظام ديمقراطي في العراق وما ان جاءت نتائج هذا النظام السياسي خلاف لرغبتها حتى كانت أول من انقلب عليه وساهمت بدعم الارهاب الذي غزى العراق وعرقلت مسيرة تقدمه بشكل واضح فهل تعني كلمة (كافي تعبنا) الاستسلام للامريكان والتخلي عن الاستحقاق الديمقراطي في الحكم أم القبول بها كمحتل مرة اخرى يملي علينا مايشاء ويصادر مقدرات هذا البلد الطبيعية والمعنوية بحسب رغباته .
اذن على من يردد عبارة (كافي تعبنا) ان يفسر لنا مراده منها .
علماً أن العراق عندما بدأ الرد على الارهاب واظهر ابناؤه بسالة منقطعة النظير في الدفاع عنه حين تصدوا لداعش بات أقوى بكثير مما كان عليه وهو يكابد العمليات الارهابية التي تحصد ارواح ابنائه بالمئات كل يوم دون ردة فعل .
فهل (كافي تعبنا)
تعني الرغبة بالتخلي عن مكامن هذه القوة عندنا أم ماذا ؟!!
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال