جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف القدس لنا؛ لن تاكل طيور النكبة ثانية من رؤوسنا ..!

القدس لنا؛ لن تاكل طيور النكبة ثانية من رؤوسنا ..!

حجم الخط



حامد البياتي |

فارت الدماء في راس ادولف هتلر وتغير لونه، حينما اعلمته مخابراته ان اليهود وحركتهم الصهيونية تتجسس عليه وعلى دولته لصالح عدوته التقليدية بريطانيا، فانتقم منهم واعدمهم بغرف الغاز ومحارقها التي سميت بالهولوكست في جميع انحاء المانيا النازية والمناطق التي احتلتها في اورپا، ولكن ليس بالعدد الذي يبالغون فيه ويفرطون٠
الا ان اليهود المؤدلجين وعصاباتهم الارهابية، من قبيل الهاجاناة والحرس اليهودي ( هاشومير ) والاورگان التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيغن السادي الدموي والذي تقاسم ويالسخرية القدر وشجونه، جائزة نوبل للسلام، ومناصفة مع الرئيس النافق انور السادات، ارتدوا الجلباب البريطاني، وعملوا مع حكومتها على نقل اليهود من اطراف العالم، الى فلسطين وخصوصا بعد عام ١٨٨٥، حيث ولدت حركتهم الشوفينية التي اتخذت من كلمة صهيون، وهي تلال في القدس، اسما لها، ثم اعقبها وبعد سنة واحدة النية عن ايجاد وطن قومي لليهود في فلسطين وعلى لسان ثيودور هرتزل العضو البارز والمؤسس، بعد ان تدفق الى المؤتمر عتاة الصهاينة واثرياء اليهود والمتنفذين في العالم، وقد تحققت ولادته على يد القابلة الاستعمارية سايكس بيكو، وحينما دخل المحتل البريطاني الجنرال ادموند الالنبي القدس كان برفقته فيلق يهودي، فيه بن غوريون، وايضا والد اسحاق رابين٠
احست الصهيونية بمجساتها الاستخبارية وعمق ارتباطاتها ان الدور البريطاني في حالة تقهقر شمسه وافولها، بينما شمس امريكا الساطعة من وراء الاطلسي، هي الاكبر، فعملت وبالتنسيق معها على اخراج البريطانيين من فلسطين، فقامت بعمليات تفجيرية وارهابية ضدالجيش البريطاني في مفاصله الحيوية، مما ادى الى قتل عدد كبير من جنوده وضباطه، ومن جهة اخرى مولت حملة هاري ترومان باكثر من اثنين مليون دولار، ليفوز بالانتخابات، وليرد الى اسرائيل احسانها وفضلها عليه٠
واما الغرب، فبمؤسساته وعصبة اممه، او المتحدة فيما بعد، ومجلس امنه، وبنوگه، ومصارفه وبقية دوله الكبار التي تشار بالبنان والتي قد تتقاطع مع بعضها، الا انها بالنهاية مع هذه العصابة المافيوية الشرهة ولا ادل على ذلك، من قول نابليون بونابرت، في عام ١٧٩٩، وهو المعادي للتوسع البريطاني، وهو واقف على اسوار عكا الى الاسرائيلين، ان انهضوا فهذه هي اللحظة، وان فرنسا تقدم يدها اليكم فسارعوا لاستعادة مكانكم بين شعوب العالم،
وكذلك تصريح كامبل بنرمان رئيس الوزراء البريطاني في عام ١٩٠٧ يؤكد ذلك ايضا، بضرورة وجود دولة اسرائيل كجسر يربط بين البحر الابيض والاحمر، وباعتبارها قوة معادية لاهل البلد وصديقة لنا٠
ولايخفي المال دوره الساحر والمؤثر في هذا الموضوع، فقد تبرع البارون روتشيلد بمبلغ خيالي في عام ١٨٨٥ ومقداره ١٤ مليون فرنك لانشاء ١٣ مستعمرة يهودية في فلسطين وكان اهمها مشون لتسيون، وقد اقيم له ضريح قرب حيفا يحج اليه طلاب المدارس ليتبركون في ذكراه وفعله الذي لاينتسى٠
واما ثالثة الاثافي، فسلاطيننا وملوكنا وزعمائنا العرب، التي لاتغتسل البحار السبعة عهنهم وعفنهم وعطنهم، بخذلهم الثورات الفلسطينية وتثبيطهم لبندقيتها، فقديما، قدما كل من عبد العزيز ال سعود والامير عبدالله تعهدا بالولاء وفروض الطاعة للاسرائيلين، واما ملك اليمن الامام احمد بن يحيى فقد نصح الفلسطينين بوقف التظاهرات والاضطرابات ضد اليهود في الداخل الفلسطيني، واما ملك الاردن حسين بن طلال فقد قدم معلومات عسكرية كاملة عن القوة المصرية للاسرائيلين الذين سارعوا الى تدميرها في حرب ١٩٦٧، وما زال حكامنا يتحفوننا باتفاقيات مخزية ومتواصلة من قبيل كامب ديفيد واسلو ووادي عربها٠
ولكن مالم يكن في حساباتهم ولم يدر في اخلادهم، ولادة مقاومة وحشود واباة ضيم وفريق عظيم له اول وليس له اخر من الشهداء الاحرار، وتحت عباءة علماء اتقياء ومراجع عظماء وقامات وطنية، حطموا ليل التخاذل والاستكانة، ولبسوا الفروسية والجهوزية، وامتهنوا الصواريخ الباليستية صنعة، واحترفوا مواهبها اطلاقا ودقة واصابة في اكباد اعداء الامة، فسحقوا عقارب الزمن الردئ الذي ثقبنا بنكباته ونكساته وانكساراته٠
ان مأساة فلسطين ليست مأساة محلية، انها مأساة العالم لانها ظلم يهدد السلام العالمي تلكم مقولة المؤرخ الشهير ارنولد توينبي ونحن لايسعنا الا تاكيدها٠
قال تعالى في كتابه المجيد ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله )٠
صدق الله العلي العظيم٠
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال