قاسم العبودي |
المحاور :
يلاحظ أن هجمات داعش تتركز عند الحدود السورية- العراقية، سبق وأن شن التنظيم هجوما على البادية السورية، والآن بالقرب من صلاح الدين، ما المقصود من تحريكه في هذا التوقيت؟
أيضا، تقوم واشنطن بالتغلغل عشائريا، سبق وأن اجتمعت ببعض عشائر الأنبار، والآن في سوريا، هل تريد قطع الطريق على إيران؟
أخيرا، كيف تقرأون مسرح الفوضى في تلك المنطقة، وهل يستطيع الحشد من جانبكم، وجيشنا من جانبنا، وأد مشروع واشنطن في تلك المنطقة؟
الحوار :
أولاً رسمت واشنطن خارطة طريق للمجموعات الأرهابية المتواجدة على الجانبين السوري والعراقي وذلك عن طريق وجود حواضن ، في تلك المناطق المشتركة بين سوريا و العراق ، سهل من مهمة واشنطن بتحريك هذه المجماميع الأرهابية على حد سواء .
المقصود من تحرييك هذه المجماميع في هذا الوقت بالذات هو الضغط على المكونات السياسية التي صوتت تحت قبة البرلمان لخروج قوات الولايات المتحدة الأمريكية من العراق .
فضلاً عن ذلك هو التمهيد الأمريكي لفرض صفقة القرن السيئة الصيت ، والتي تعتبر العراق جزء من هذه الصفقة ، وتحديداً المنطقة الغربية من العراق ، التي تعتبر ( بعض ) هذه المناطق حاضن للمجاميع الأرهابية . هذا بالنسبة للعراق .
أما بالنسبة للجانب السوري فأعتقد ، محور المقاومة المتمد الى سوريا والتي تحاول الولايات المتحدة ، بضغط صهيوني أن تقطعه .
علاوة على ماذكر فأن النية قائمة على أن تكون دمشق ضمن صفقة القرن المزمع أقامتها في الشرق الأوسط ووفق المنظور الأمريكي .
التغلغل الأمريكي وسط العشائر سواء السورية أو العراقية ، واللتان ( بعضهم ) وجهان لعملة واحده ، من حيث التعاطي مع داعش كمتبنى طائفي و أمريكي في وقت واحد
الولوج لهذه العشائر عن طريق الشحن الطائفي بأعتبار هذه العشائر ( سنية ) ، وتبغض بطريقة وأخرى متبنيات الحكومة العراقية ( الشيعية ) وأيران الأسلامية ذات المذهب الشيعي .
محاولة قطع الطريق أمام أيران ، شغل شاغل لواشنطن ( المتكفله ) أصلاً بحماية تل أبيب وعدم وصول أبناء محور المقاومة الى الحدود الصهيونية .
الفوضى تعم المنطقة ، دخول قوات أردوغان الى سوريا وشمال العراق أضاف مسمى جديد لحالة التعقيد التي يمر بها البلدين .
تشابك الملف الكوردي والتركي أيضا زاد من عمق المشكلة . عمالة بعض الأطراف السياسية في الساحة العراقية ، أضافة مسحة قاتمة للمشهد العراقي . أعتقد الحشد الشعبي على أتم جهوزية لمواجهة أي خطر قادم . كما أن الجيش العربي السوري هو الآخر اليوم يمتاز بروح قتالية عالية ، لذا أعتقد من الصعوبة بمكان مضي المشروع الأمريكي حتى نهاياته .
المنطقة ستصبح أماناً مطلقا عندما تنسحب القوات الأمريكية من العراق . ربما تحاول المناورة للأفلات من التصويت العراقي الداعي الى حل الأتفاقية الأمنية وألغائها مع واشنطن ، لكن أعتقد أعتقادا راسخا ان الكلام الفصل الأخير سيكون كلام فصائل المقاومة ومحورها .