مازن البعيجي |
بعد أن اجتاح فايروس كورونا كل حصون العالم المنيعة مغلقاً الحياة في أغلب بلدان العالم ، وقد شمل ذلك كل مناحي الحياة من جامعات ومدارس وملاعب ودور سينما ومطاعم وأسواق وسائر أماكن التجمعات واجلس الجميع في بيوتهم والموت يحصد فيهم بشكل مريح ودون حاجة إلى حروب او أسلحة فتاكة!!!
ومن ضمن ما تم إغلاقه دور العبادة وصلوات الجمعة المهمة عند المسلمين وهي الأخرى أصدر فايروس كورونا قرار إغلاقها ، وكذلك أضرحة المعصومين عليهم السلام في إيران والعراق!!!
القضية التي شكلت لوعة وحزن وجاشت مشاعر مجروحة تنزف إذ كيف يعقل إغلاق المشفى الروحي ومكان المرفأ والملاذ عند الشدائد والرزيا ، ليصاب عشاق العترة بنكبة وجرح كل يوم يلتهب وتشتد قراحه النازفة والسور يحيط المراقد والايوانات والساحات التي كانت تعج بالداعين والمتوسلين زرافت ووحدانا فارغة ، منظر لم يكن سهلاً على من كل جراحه تبرد هنا والجوانح تتشافى!!!
حتى صرنا نرى العاشقون لهم صرعى على جوانب ذلك السياج المانع ولا سلاح غير النظر عن بعد والصراخ من الأعماق ، وجذبات الشوق تنقل الكثير للأغماء ، فلا شيء عند الشيعي اقدس من التعلق بالمعصومين عليهم السلام ..
ليتفاجأ المتيمون اليوم وبقرار من العتبة الرضوية وجناب المهابة معصومة عليها السلام ، بالسماح لهم بالدخول والزيارة ، منظر الدخول وحجم العاطفة المتوجعة المفجوعة وهي تهرول قبل البدن إلى حيث مهوى الأرواح ومحل استجمامها بدموع وتناهيد كأنها تقضي ما فات من أيام الحضر ، الشيء الذي يؤشر إلى عمق العلاقة الروحية بيننا وبين تلك الملاذات المقدسة ..
درس كان مهماً لنعرف فيه عظمة ما منحنا الله الوهاب من مشافي على هيئة قباب آخاذة وساحرة ترمم كل مكسور الجوانح ..
(أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..مقال قادم نلتقي..دمتم).