جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هل تستطيع بعثة الاتحاد الاوروبي رفع علم المثليين في مقر الاتحاد في بروكسل ؟!

هل تستطيع بعثة الاتحاد الاوروبي رفع علم المثليين في مقر الاتحاد في بروكسل ؟!

حجم الخط


د. هاتف الركابي |

كنت حاضرًا في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن سنة ٢٠٠٧ عندما رفعت مجموعة أسمت نفسها (عبيد الشيطا ) علماً لها على احد المباني المنزلية وليست الحكومية واتخذته مقراً لها ، ووفق الدستور الدنماركي لا يمكن رفع علم يرمز الى التفرقة الاجتماعية، فما كان من السلطات الدنماركية الا ان تعمل على ازالة المكان بالكامل وتسويته بالأرض، فما بالك بمقرات البعثات الدبلوماسية ..
لقد نصت المادة ٢ من الدستور العراقي على : (( ثانياً :ـ يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي))
ووفق نص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١: تتمثل أعمال البعثات الدبلوماسية بتمثيل الدولة المعتمدة لدى الدولة المعتمد لديها.
وحماية مصالحها ورعاياها في ضوء القانون الدولي.
جـ- التفاوض مع حكومة الدولة المعتمد لديها وإقامة علاقات الصداقة في كافة المجالات شريطة أن لا تستعمل مباني البعثة لأغراض اخرى ، 
وللبعثة ولرئيسها الحق في رفع العلم الوطني وشعار الدولة المعتمدة على مباني البعثة، ومنها مقر رئيس البعثة وكذلك على وسائل تنقلاته.
وعليه فأن نص الدستور العراقي واضح في هذا المجال، ونص الاتفاقية الدولية في ڤينا لسنة ١٩٦١ واضح وصريح ولا يقبل الاجتهاد، اي لايجوز لبعثة الاتحاد الاوربي رفع علم غير علمها الرسمي وبهذا الفعل هي تجاوزت حالة السماح الدبلوماسي في إتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لسنة ١٩٦١ ..
وهنا اتساءل : هل  تستطيع بعثة الاتحاد الاوروبي رفع علم المثليين في مقر الاتحاد في بروكسل ؟ كلا لان ممارسة كل الوظائف الأخرى التى تعهد بها الدولة الموفدة إلى البعثة القنصلية، ولا تكون مخالفة لقوانين الدولة المضيفة وأنظمتها أو لا تعترض عليها هذه الدولة، أو تكون واردة فى الاتفاقات الدولية المرعية الإجراء بين الدولتين.
وهنا نؤكد بلحاظ الحالة أن علم المثليين ليس علم دولة، ولكن البعثة الاوروبية تعمدت وخصوصًا في شهر الصيام لكسر هيبة الدولة العراقية وهو اقرب ما يكون ارغام الشعب على التزام ممارسات ليست من اعرافه وعقائده بل هو رافض لها .
فهذا يشكل اختلال في النظم والاصول الرسمية والدبلوماسية وربما هناك قصد متعمد بأيادٍ اسرائيلية .
وبهذا فأن بعثة الاتحاد الاوروبي قد أوغلت بالإساءة وإساءة الادب للشعب العراقي وحكومته ومعتقداته والعالم يمر بمحنة جائحة الوباء. وهي بهذا العمل تريد زحزحة الشعوب عن مصالحها الحقيقية في العيش الكريم والامن والسلام .
هذا التصرف يدخل في حيز التعالي من قبل الأوروبيين لاجل اعتناق قيمهم التي في الأصل هي مرفوضة لدى الكثير من المجتمع الاوروبي نفسه.
فهل يستطيع عربي يقيم في اوروبا من ان يفرض قيمه بهذه الطريقة ؟ وهل تستطيع سفارة عربية او اي بعثة من ان ترفع علم غير علم البعثة ويشير الى التفرقة الاجتماعية .
لا ينبغي ان يكون الرد خجولاً، او ان تكتفي تلك اللجنة او الجهة الفلانية او الحزب الفلاني بالشجب والاستنكار فقط وعليه ينبغي: –
١- أن يصدر مجلس النواب قراراً قوياً حاسمًا بذلك باعتبار الفعل مخالفا لكل التشريعات الوطنية والدولية .
٢- لكون وزارة الخارجية لازالت تعاني الوهن. يكون لزامًا على رئيس الوزراء باعتباره من يرسم السياسة الخارجية العراقية ان يكون الرد حاسم وقوي ويجب ان يطلب العراق استبدال الاشخاص الموجودين في الصورة. ومطالبة السفارات التي رفعت هذا العلم بأنزاله فورا من بنايات سفاراتهم وتقديم دولهم اعتذار شديد وفوري للشعب العراقي .
لأنه اذا فاتت هذه المرة بدون اتخاذ أية اجراءات سيكون هناك احتقار وتقزيم وتجاوز لكل الدولة العراقية بكل مؤسساتها.
ـــــــــــــ
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال