جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف إرادة الحشد الشعبي فوق إرادة المتخاذلين

إرادة الحشد الشعبي فوق إرادة المتخاذلين

حجم الخط



عبد الكريم الشموسي |

تتعرض الأمم والشعوب ، وعلى مر التاريخ البشري الى رزايا ومحن كبيرة ، تهددها كوجود ، وفي أحسن الأحوال تحول أهلها إلى عبيد في أوطانهم،وتنهب خيرات البلد ،بلحاظ عدم وجود القيادة المخلصة التي تتولى قيادة المجتمع للذود عن حياظ الوطن ؛ والأمثلة على ذلك كثيرة،إذ بقيت بعض الشعوب تحت نير الدخلاء يقتلونهم ويذبحون أبناءهم ويستحيون نساؤهم وهو البلاء العظيم ،كما ورد في كتاب الله المقدس،وهذا النص هو إشارة بارزة ورمزية بالغة تعطى للأجيال القادمة إشارة إلى الإستعداد لمواجهة التحديات المصيرية التي تنتظر الأمة.
العراق ذلك البلد الغني بموارده الطبيعية وشعبه الذي ينحدر من أرقى الحضارات الإنسانية ، وقد أضافت إليه الحضارة الإسلامية بعداً خاصاً جعله منارة علم وهدى لباقي الشعوب العربية والإسلامية من خلال وجود هيئة علمائية عالية المستوى العلمي والمعرفي هي الحوزة العلمية المباركة ، وقد تبنت إبراز دورها القيادي في درء المخاطر والمحن عن الجسد العراقي وممارسة الدور الأبوي لباقي الشعوب الإسلامية في كل أرجاء العالم. 
مر العراق بنفس التجربة المؤلمة ،اذ تكالبت عليه قوى الشر والطغيان من الطامعين في نهب ثرواته وإستعباد أهله ؛وكتب التاريخ ملئت بالملاحم الدموية الكبيرة؛وبأسماء وحجج واهية.
حتى جاء الإحتلال الأمريكي للعراق قبل أكثر من سبعة عشر عاماً،ليغير نظام الحكم الصدامي الظالم ،ولتدخل التنظيمات المسلحة والمتطرفة مع دخول الاحتلال والمتطرفة في أفكارها الهدامة، لتعبث في مقدرات الوطن قتلا وتهجيرا وإستباحة عِرض،ولتشيع لغة الكراهية بين أبناء البلد الواحد؛لم تكتفي قوى التخريب ،التي وجدت الأرضية الخصبة في إضعاف البلد وتهديده وجودا ،حتى أدخلت تنظيم داعش ممولا من قوى الاستكبار العالمي وذيولة في المنطقة العربية وعملاء الداخل ، وكان الأمر جدا خطيراً وينطوي على أمر جلل ربما يقضي وإلى الأبد على كيان الدولة العراقية ،ليصبح منطلقا للزحف الخطير على باقي الدول المجاورة.
كان الأمر الأخطر قد وقع والمحافظات الشمالية الغربية قد تم إحتلالها والسيطرة على فرق عسكرية بكامل عدتها وعتادها إضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية وهبطت الروح المعنوية الى أدنى مستوياتها بين الشعب العراقي؛لولا أن انبرت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لتلقي طوق النجاة للجميع بلا استثناء،وتقول قولها في الفتوى المباركة في قتال داعش ، ليخرج الرجال الرجال الأشداء الى سوح الجهاد مابين نداء المرجعية العليا ليتشكل وبسرعة قياسية الحشد الشعبي، وليوجه الصفعة المدوية لداعش وداعمي داعش ، لتنقلب حسابات الأعداء وتسقط أكبر مؤامرة في تاريخ العراق الحديث.
كل هذا والحشد الشعبي في خنادق العز والكرامة،يتلقى الطعنات تلو الطعنات من إخوة يوسف وعملاء الداخل من الطابور الخامس ، والصقت به الكثير من التهم الباطلة لإضعاف الروح المعنوية الجهادية بين أفراده ، وبعد أن سلم الأرض المحررة التي سقاها بالدم الطاهر الى أهلها وساكنيها، لم يرعوي الأعداء ولم يكفوا عن غيهم والى اليوم في النيل من الحشد الشعبي،فنقول أن لايصح إلا الصحيح رغم إحن المهزومين والرعاديد من أشباه الرجال وسكان الأبراج العالية.
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال