جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف صوتوا تسلموا ويسلم العراق والا فالعواقب مدمرة

صوتوا تسلموا ويسلم العراق والا فالعواقب مدمرة

حجم الخط



د . علي الطويل |

هكذا وبهذه اللهجة كانت رسالة السفير الامريكي لنواب الشعب ، هؤلاء ( النوام ) ان صحت هذه الكلمة ، الذين اقسموا على حماية شعبهم والسهر على مصالحه يسمعون ويرون بام اعينهم كيف تهدد الولايات المتحدة مصالح العراق وامن شعبهم وناخبيهم الذين اوصلوهم الى قبة البرلمان ، ولا ادري كيف لرجل يتكلم مع الرجال ومحسوب عليهم ويتلقى هكذا كلام وهو في هرم المسؤولية ولم يبدر منه الرفض لهكذا لهجة ، نعم انها امريكا التي ماانفكت تجلب للعراق الويلات تلو الويلات ولا يهمها الا مايحقق مصالحها ، وهي تريد من الحكومة الجديدة ان تتلقى الاوامر فقط وتنفذ وتتعهد هي بترتيب اوراق المشهد بما يضمن استقرار واستتباب الاوضاع بما يوحي ان هذه الحكومة هي الامل المنشود .
لقد ضنت امريكا وفريقها المحلي والاقليمي وضنهم سوء ، ان الساحة اصبحت خاليه الا من لاعبيها ولكنها نسيت ان دماء الشهداء لها حوبة وكرامة الانسان العراقي لها حوبة ، وان الغيرة العراقية لاتمثلها ولايكون نموذجها اولئك التافهون الذين انساقوا وراء المشروع الامريكي من اجل الموائد الدسمة والحانات الحمراء والمكاسب غير المشروعة التي ياملونها عبر بيع ذممهم للاجنبي الذي ليس له صديق دائم وانما هم كالعلكة ستبصق في نهاية المطاف ، ان وقاحة السفير الامريكي قد خرجت عن كل السياقات الدبلوماسية واللياقات الاخلاقية في تعامل سفير دولة اجنبية مع شان دولة اخرى هو ضيفها وبالتالي فيجب ان ترفض وتستنكر ممن يمثلون الشعب.
ان هذه الرسالة انما تعبر عن واقع الحال الذي تريده امريكا فهي تريد ان تبقى وتريد ترتيب اوراقها للبقاء دون مشاكل ولا منغصات ، ولذلك فيجب ان تاتي بمن يضمن ذلك البقاء ، وهذه الرسالة ومضامينها والتهديد بالدمار بخلاف التصويت على وزارة الكاظمي لدلالة واضحة على استهزاء الامريكان بكل الوجود السياسي دون استثناء ، وهذه الرسالة لايمكن لصاحب غيرة من السياسيين ان يقبل بها ولابد من موقف واضح يرفضها ، وفي حالة السكوت عنها فان التمادي الامريكي سياخذ مديات ابعد ، والقبول بها دون رد سيولد شكوك كبيرة بان الساكت عنها قد اصبح تحت عبائة رئيس العصابة ولبس قبعة رعاة البقر ولايمكن تفسير السكوت عنها الا بالخنوع والمذلة او التسليم المطلق لارادة امريكا ، فهل من موقف شريف من قبل من يمثلون شعبهم يرجع الاعتبار لكرامة العراقيين برفض هذه الرسالة واصدار بيانات الاستنكار بشكل واصح .
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال