جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف سلامة الإختيار , ضمان صلاح القيادة في تشكيل الحكومة

سلامة الإختيار , ضمان صلاح القيادة في تشكيل الحكومة

حجم الخط




حسن المياح


الله سبحانه وتعالى قد إختار عليآ بن أبي طالب عليه السلام خليفة ووصيآ لرسوله ونبيه الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله , لأن عليآ عليه السلام لم يتأثر بأي راسب جاهلي , ولم يحمل أي مكروب من ركام الجاهلية , ولم تتعرض له أي جرثومة جاهلية , أو أي صفة شبهة فيها طعم أو حس أو لمس أو مذاق جاهلي , لذلك إختاره الله سبحانه العليم الخبير إصطفاءآ لما له من مميزات الإسلام وهدى القرآن , وأنه تربية إبن عمه الرسول العظيم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله , فكان كل وجود وقوام وخلق وتصرفات علي عليه السلام هو وجود هاديه وقوام معلمه وخلق راشده وتصرفات مزكيه نبي الله محمد صلى الله عليه وآله .
فلا شائبة من جاهلية فيه أو تشوبه , ولا منقصة من ركامها تلازمه ~ كما لازمت الآخرين الذين عاصروه ~ أو تلزمه لينحرف عن خط إستقامة عقيدة التوحيد , أو يحيد عن طريق الحق , فكان الحق ذاته يدور مع علي عليه السلام حيثما وأينما وزمانآ ما دار وإتجه , فهو بوصلة الحق والعدل , ومنار الإعتدال والإستقامة , به تعرف شرعية الوليد المولود , وعلى خلقه تقاس درجة نبل الأخلاق . وهو ميزان الشجاعة , حيث كان يفخر الأسد والسبع , إذا قورنت شجاعته بشجاعة علي عليه السلام .
وهو المؤمن الطائع العابد الجليل الذي ما فارق الترتيل شفاهه , ولا عجز عن التسبيح قلبه , وما هدأ لسانه عن الأذكاء وقراءة القرآن والدعاء , حيث كان الآهة الحيرى في المحراب , الخاشع الخائف الراعد المرتجف في الصلاة بين يدي ربه , الباكي المتأوه الولهان الجذلان المسرور في المناجاة , ولا إنشغل عقله عن تطبيق موازين القرآن بمفاهيمه وتشريعاته وأحكامه في إنتهاج منهج العدل في التوزيع والعطاء .
فكان علي عليه السلام القرآن كمالآ وتمامآ , وكيف لا وهو وآل بيته عدل القرآن اللذان لا يفترقان ولا يتفارقان , كما ورد في حديث الثقلين .
والآن تتبجح الأحزاب كافة , والتنظيمات والحركات والكتل جملة وتفصيلآ , بأنهم مهتمون ~ وطبعآ هم كاذبون غشاشون خادعون , لأنهم يجرون النار لقرص وجوداتهم ومنافعهم ~ بتشكيل حكومة خادمة للشعب العراقي , وهم يعلمون أن الأعضاء المرشحين غالبيتهم لم يسلموا من مدلهمات الجاهلية , ولا من الإنتساب والإنتماء لحزب البعث العفلقي , ولا من العمالة للأسياد البشرية , ولا من الجوكرية المجرمة المستحمرة .
وهم يدركون أن التشكيل فيه الفساد الفاسدين , وأن الجدلية هي الحاكمة , وأن الجدليين هم الذين سيحكمون . 
فهم يعيبون ويستخدمون , وينبذون ويستعملون ويرفضون ويؤكدون وجود من رفضوهم ونبذوهم والذين عابوهم لأنهم قد ضمنوا ( الأحزاب ) ما يريدون وما عليه يتنافسون ويتصارعون ويتقاتلون .
 فكيف ستكون ثمرة التشكيل ~ الفاسد المجرم اللاغي ~ الناتجة عن تحقيق المحاصصة والمنافع ???
وهل هذا الإختيار يشابه ما أختاره الله سبحانه من شخص مستقيم , وصفات محمودة , وخصائص صالحة , ومن هو مهذب ومرتب وهاد ومرشد لجدله الإنساني في التكوين والبناء والتقويم , لتكون الحكومة صالحة نافعة عادلة رحيمة ???
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال