حسن المياح |
حال المسؤول الجالس على كرسي السلطة , أنه يفكر بالحصة , ويتعامل غشآ بالإستحقاق , وأن ذهنه مشغول بالعقود , وعينيه على الدينار والدولار .
وأما إذا طرد , أو سيب من منصب السلطة , تراه يكثر من التحميد المنافق والتسبيح اللاهي والإستغفار الكاذب , ويتقمص نبل الأخلاق ووداعة النزاهة ويدعو لها بشيطنة إبليسية مجرمة مهانة وضيعة , لأنه فاقدها ولا عهد له بتخلقها أو إكتسابها والتطبع عليها .
ويلوم المسؤول الذي يعقبه في السلطة إذا ظلم , أو فسد , أو أجرم , أو إنحرف , أو حابى , أو مال , وكأنه الداعية المؤمن النحرير التقي , الرسالي الملتزم المؤدب الخلوق النقي الوقور , وهو يعلم بأنه يستخدم أسلوب المثل المشهور ( رمتني بدائها وإنسلت ) .
ألم يكن هذا هو عين النفاق والصفاق …. ???
وألم يكن هذا هو منتهى السقوط والهبوط والإنقلاع الغاش والتجافي السيء الذميم المبتذل ….. ????
المسؤول الوطني النزيه الشريف هو العادل الشبعان , الذي لم تمتد يده إذا جاع , أو عطش , أو حرم .
فهو الرجل المؤمن الصالح الذي يستحق التصدي لمسؤولية القيادة والحاكمية .
وبعدها أطلب منه الصفات الفنية الواجب توافرها فيه .
وبذلك يزهو الكرسي الذي يجلس عليه ويستقر .