جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة



مازن البعيجي |

عرفنا تاريخ المؤمنين والصالحين الذين تتكل وجوههم المعنوية وان كان شكلهم الظاهري ليس جميلاً بمسحة من رحمة وبهاء وجاذبية تُشعرك الإرتياح والطمأنينة من خلال ما تبعثهُ أرواحهم النقية الشفافة حتى مع عدم كلامهم مجرد النظر تسري في جوانحنا علامات القبول وهذا متكرر معنا كثيراً ووراد الحدوث!
وفي المقابل هناك من ترفض الروح قبوله والنفور منه وكأن الجوانح تعرف ماذا كمن خلف هذا الشخص سواء كان ظاهراً بمظهر جميل او غير ، بل في الغالب لا تخطأ الروح في تشخيص ما يجعلها متطيرة من هذا الشخص ولو كان ذا مظهر الدين بل لو معمم متستر او غيره وهكذا!!!
لذا حين تقع عيوننا بالمباشر او عبر الشاشات فوراً تتخذ قرارها الروح وتعلن عدم القبول ، وان هذا الوجه وكيانهُ أصاب أرواحنا والقلوب منه الوجل والخوف ، ولك ان تعرف كم ذئب اليوم على قرار العراق وصدره يترصد المؤمنين والشرفاء وهذا ما يذكرني ما سمعته من الشهيد الشيخ مقداد حسن من أهالي الأمين قدس سره الذي اعدم على أيدي الذئاب في دولة البعث الممتدة حيث قال ( لا تعلموا أبناء السفلة فأنهم يطلبون المعالي فأن ادركوها اختص بذل أشرف الناس )!!! 
وحتى نفهم لماذا طلة مثل علمائنا الأكابر الحقيقيون نظرة سرور ورحمة وريحان ورياحين تنثره وجهوههم التي تحكي ذلك الورع والتقوى والخوف من الله تبارك وتعالى فكم عالم منهم ما ان تراه من على شاسة التلفاز او المواقع المختلفة يهدم لك سد الجفون وتنهار لك قلعة المشاعر خوفاً عليه وحناناً له وسحرهُ الآخاذ يدك حصون المشاعر لتركع في فناء جمال جاذبيته .
ولأجل ذلك تضيق النفوس القذرة ووجوه الذئاب بالموالين أهل الجمال والجلال والبهاء لدرجة لا يعود معها قبولهم فيقعدون لهم كل مرر وطريق كما جلست الذائب والوجوه الماسح عليها الشيطان على طريق المطار لتأخذ من كانت بسمة تفرح أمة من الفقراء والمذعورين والخائفين من تلك الذئاب التي أصبحت بحدائق العراق الذي فقد السور الحائل بينها وبين الفقراء طريي اللحم والجلد!!!

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال