جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف تاريخ الفكر السياسي الفكر السياسي الغربي3 أرسطو

تاريخ الفكر السياسي الفكر السياسي الغربي3 أرسطو

حجم الخط


محمد البدر |

في الوقت الذي كانت فيه تعاليم وفلسفة سقراط و أفلاطون تنتشر في المدن الأغريقية القديمة ولد أحد أعظم العقول البشرية وهو الفيلسوف اليوناني أرسطو.
ولد أرسطو في مقدونيا عام (384 ق.م) وتوفي هارباً من أثينا عام (322 ق.م).
والده كان طبيب والد الإسكندر المقدوني وهو كذلك عمل كطبيب ومعلم للإسكندر وساند سيطرة الجيش المقدوني على أثينا ودافع عن سياسات الإسكندر.
تتلمذ على يد أفلاطون ثم غادر أثينا وعاد لها بعد سنوات ليجد أكاديمية أفلاطون يديرها شخص آخر فأسس مدرسة خاصة به وكان يُدرس ويُعلم تلاميذه وهو (يتمشى) في حديقة ولذلك قيل سميت مدرسته الفلسفية (المدرسة المشائية)، وسع المواضيع التي كان يطرحها ويتعلمها تلاميذه وناقش وكتب في مختلف العلوم والمعارف والمجالات الفكرية.
جمع وبوب وابدع في وضع أسس وقواعد التفكير العقلي السليم وهو ما عرف ب(المنطق) الذي يعتبر من أروع إنجازات العقل البشري واسس وقواعد المنطق التي وضعها أرسطو لازالت باقية حتى اليوم تلازم المعرفة البشرية. 
كان أرسطو معارض في بعض المواضيع لأستاذه أفلاطون.
أفلاطون كان منظراً مثالياً والمثالية تغلب على فلسفته وآراءه السياسية.
بينما كان أرسطو واقعياً. 
قسم أرسطو انظمة الحكم إلى
– حكم الفرد 
– حكم الأقلية
– حكم الأكثرية 
وقال إن نظام الحكم الفردي الصالح هو الملكي الدستوري
ونظام حكم الأقلية الصالح هو الأرستقراطي
ونظام حكم الأكثرية الصالح هو الديمقراطي المعتدل
وإذا فسد نظام الحكم الفردي يتحول إلى إستبدادي
وإذا فسد نظام حكم الأقلية يتحول إلى أوليغارشية
وإذا فسد نظام حكم الأكثرية يتحول إلى فوضوي
من أشهر كتبه (الدساتير) و (السياسة)
وفي كتابه (السياسة) أعتبر أرسطو إن افضل وارقى انظمة الحكم هو نظام الحكم الديمقراطي المختلط الذي يجمع بين (الأوليغارشية و الأكثرية) وعلل ذلك بطرح مبهر حيث قال إن الغرض من انظمة الحكم هو استقرار المجتمعات.
وإن الثورات هي التي تسبب عدم الإستقرار للمجتمعات.
وإن الأوليغارشية (الاقلية صاحب المال والنفوذ) تتمتع بقوة قادرة على تخريب ثورات الاكثرية.
وبالتالي فإن نظام الحكم المختلط الذي يتشارك فيه الأوليغارشية والأكثرية من عموم الشعب سينهي أي نزعة لعدم الإستقرار حيث الأقلية الغنية تساهم فيه و الاكثيرية تساهم فيه كذلك.
أعتبر أرسطو إن الأسرة هي النواة الأولى لقيام الدولة وظهور السلطة ثم تطور لمفهوم الدولة لاحقاً حيث يعتبر أرسطو إن نزعة الإجتماع هي فطرة عند الفرد وهو بذلك يخالف أستاذه أفلاطون الذي يرجع قيام الدولة إلى حاجة الأفراد.
أعتبر أرسطو إن دولة المدينة أفضل من دولة الإمبراطورية لأنها تجمع مواطنين متشابهين بالثقافة والقيم والانتماء عكس الإمبراطورية الاي تجمع مختلف التوجهات.
وأعتبر إن الدولة حتى تحقق المطلوب منها يجب أن تتوفر الشروط التالية
– توفر الغذاء
– توفر السلاح للدفاع 
– توفر احتياطي للأزمات 
– وجود الكهنة أو العنصر الديني
– وجود القضاة 
– دعم الفنون
بعد نهاية سيطرة المقدونيون على أثينا خاف أرسطو أن يلقى مصير سقراط وفعلاً رُفعت ضده اتهامات بإزدراء الآلهة فقرر الهرب من أثينا قائلاً عبارته الشهيرة (لن أدع أثينا تقتل الفلسفة مرتين) ونجح في الهرب منها.
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال