جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مشروع الأقوى في المنطقة وأدواته

مشروع الأقوى في المنطقة وأدواته

حجم الخط



د.محمد العبادي |

مشروعان يتصارعان في أكثر من بلد في منطقة الشرق الأوسط وغرب اسيا. وهما مشروع الأقوى في المنطقة ، ومشروع المنطقة الاقوى .
المشروع الأول : الذي يتبنى فكرة الأقوى في المنطقة حيث تعمل أمريكا على تطبيق فكرته  من خلال دعم الكيان الصهيوني الغاصب وتسليطه على كل فلسطين والمنطقة ، وتقديم مختلف أنواع المساعدات له من قبل أمريكا وحلفائها الغربيين ومن تبعهم من الأعراب. 
 لقد قدموا للكيان الصهيوني كل اشكال الدعم و المساندة في سبيل ان يصبح القوة المتسلطة على مقدرات المنطقة ، لانه الوجه الاخر لتلك الدول الاستعمارية ومخططاتها الخبيثة .
 هذا المشروع - الذي تتبناه أمريكا وحلفائها من الغربيين وبعض الحكام العرب الذين يسيرون بالريموت الأمريكي - ؛  
هذا المشروع بطبيعته هجومي ويستعمل الاساليب العسكرية والأمنية والوسائل لإعلامية التضليلية،  وايضا يستخدم الاساليب العسكرية ، وأساليب الحصار والتجويع ضد الدول والشعوب والحركات التي تقاومه أو تسير في طريق الاستقلال والتحرر . ان هذا المشروع هو مشروع غريب على المنطقة ، ويراد تحميله عليها ، ولو باستنزاف ثرواتها ، وقتل أبنائها ، وتمزيق مجتمعاتها .
المشروع الثاني : هو مشروع المنطقة الأقوى حيث تتبنى ايران وسورية وحركات المقاومة والاستقلال والتحرر ؛ تتبنى هذا المشروع .
هذا المشروع يقوم على ملاحظة المشتركات الجغرافية والتاريخية والدينية والأعراف والتقاليد الاجتماعية في بناء العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها في سبيل ان يصبحوا كالبنيان المرصوص في بناء المنطقة الأقوى .
 وهذا المشروع هو مشروع يجنح إلى السلم والى توثيق عرى الاخوة والروابط السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية بين شعوب وحكام المنطقة ، ويرفض هذا المشروع تدخل الغرباء الأغيار في شؤون المنطقة ، لكنه في نفس الوقت لا يلغي حقوق دول المنطقة في إقامة علاقات احترام متبادلة مع الدول من خارج بلدان الشرق الأوسط أو غرب اسيا .
هذا المشروع هو مشروع دفاعي وتحصيني ، وهو  رد فعل طبيعي لما يقوم به المشروع الأول من ابتلاع الأراضي ومصادرتها لصالحه ، ومن سفك الدماء .
نعتقد أن المشروع الثاني هو المشروع الأصيل ، والذي تتحقق به قوة المنطقة ومصالحها ، اما المشروع الأول فهو مشروع دخيل ومشبوه يستهدف بلدان المنطقة ، وشعوبها وخيراتها لانه في جوهره مشروع استعماري واناني قائم على قتل الآخرين وشفط ثرواتهم .
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال