فراس الحجامي|
من مساويء الدهر وتلاعب الأيام ان يكون في حالنا ماوصلنا إليه من تخبط سياسي وانفلات حكومي . حيث أمسى امعات السوح ومتلذذي قصاع السفارات يديرون شؤون البلد ويشغلون جميع مناصبه الحكومية الحساسة مجموعة من الإعلاميين المتسلقين ممن احرقوا البلد بالأمس القريب بين تحريض وتمويل لساحات التظاهر بمال خليجي وتدريس وتدريب امريكي.
مستغلين بعض شباب البلد ممن أدخلوا دورات في منظمات المجتمع المدني التي تأسست ما بعد سقوط الطاغيه الهدام.
تلك الشخصيات التي لم تقدم للبلد خيرا؛ انا على ثقة تامة بأنها سوف تفشل وتفشل حكومة الكاظمي، التي بدأت مشوارها بتخبط ليس له مثيل من استقطاع رواتب المتقاعدين إلى اقتطاع تعويضات السجناء السياسيين وغيرها .
حتما في قادم الأيام ومع اشتداد جائحة كورونا سوف يتبين للجميع مدى مصداقية وخبرة هذه الشخصيات من عدمه.
وبين هذه كلها سوف يضهر جليا ما قدرة الحكومة على إدارة الدولة بعد تفاقم التدخل التركي وارتفاع سقف مطالب الكرد الشريك الأقوى للكاظمي وتحالف القوى.
في حين لا وجود للقوى الشيعية في ساحة القرار السياسي العراقي وترك الحبل على الغارب بيد رئيس الوزراء الذي ركض مهرولا من أجل إرضاء ساحات التظاهرات غير مهتما للاستحقاقات الوطنية والسياسية.
ناسيا ومتناسيا ما القوى السياسية من تأثير في الشارع والذي سيظهر جليا حتما بعد عبورنا الجائحه بأذن الله.
والايام حبلى والغد لناضره لقريب.
