إياد الإمارة |
▪ لا نؤمن بوجود أي مائز بين بني البشر فالكل سواسية يجمعنا شعار أمير المؤمنين علي “عليه السلام” إخوان لنا في الدين أو نظراء لنا في الخلق، اللون والملامح ليسا مائزين بين بني البشر على الإطلاق هكذا علمنا ديننا الإسلام المحمدي الأصيل، وكل ما هو خارج تعاليم الدين الحنيف ليس منا.
اهلنا من ذوي البشرة السمراء يشعرون داخل العراق بوقوع الحيف عليهم وتعرضهم للظلم -وإن كنت لا أرى ذلك بالمستوى الذي يصوره البعض منهم- لكني احترم مشاعرهم وأقدر قضيتهم وكنتُ ولا أزال أسجل نفسي في قوائم المناصرين لهم، ولي الشرف بذلك..
الموقف الآن لا يخص وضعاً داخلياً في العراق بقدر ما هو شأن عالمي له علاقة بسلوك عنصري “إرهابي” يجب على الجميع الوقوف ضده وشجبه بكل الطرق المتاحة، الجريمة “العنصرية” التي قامت بها الشرطة الأمريكية ضد مواطن أمريكي أسمر تستدعي إستنكاراً أُممياً من الجميع بلا استثنا، وعلى كل مَن يدعي مقاومته للعنصرية من ذوي البشرة السمراء ومن غيرهم أن يقفوا بالضد من عنصرية أمريكيا وكل العنصريات في العالم بما فيها عنصرية الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب، علينا أن نوصل غضبنا وإستنكارنا للحكومة الأمريكية من خلال تنظيم وقفات إحتجاجية أمام ممثلياتها وإصدار بيانات تنديد من قبل مختلف الجهات المعنية بمقاومة العنصرية أو المعنية بالعمل الإنساني بصورة عامة، هذا ما يستوجب علينا القيام به خلال هذه الأيام.