مازن البعيجي |
أي بناء يمكنهُ أن يستقيم ويثبت أساسهُ على الأرض ويكون منظرهُ الخارجي والمضمون متين وجميل ويتحمل البناء عليه طوابق كثيرة متعددة؟
كيف لأرضٍ لا تعرف صلابتها ، ونوع تربتها مالحة ، او طيبة ، وهل تصلح للبناء وإعداد عليها مساكن للمذاعير والفقراء الذين كانوا تحت حيطان يخشون من اقل الريح تسقطها فوق رؤوسهم وقد سقطت!
وكم توكأت حيطان على عمد وصفيح لغياب الشريف الذي يسند بنائها؟ وكم خرجت من هذه البيوت قلوب وعشاق دفعوا دمهم فاتورة بيوتهم العشوائية المحزنة؟!
كل ذلك لغياب الMهندس الذي يملك خارطة الصدق والإخلاص والمروءة والتدين وحسن التكليف والبصيرة ، الMهندس الإنسان الذي ينفذ ما مطلوب منهُ كما ينجز المؤمن الحقيقي الصلاة في محراب التقرب لله سبحانه وتعالى .
فمن غاضهُ أن يكلف الMمهندس ببناء دور للمقاومين والمجاهدين كما كان يهش عن وجوههم الغبار وينفض عن شعر رؤوسهم الاتربة!؟
من المستفيد من غياب البارع في هندسة بناء الذات الثورية على منهج الولي الذي خرجّهُ لأجل تشييد ناطحات الولاء ؟ وكأن الجواب يرددهُ الصدى يا شيخ انت والقارىء اللبيب تعرفون من يريد أرض يسكنها أيتام المضحين وأعراضهم دون مهندس يخفض لهم وطيس الحياة التي ينفخ بنيرانها كل من توجس من تلك الخارطة التي يحملها بيدهِ ابو Mهدي الMمهندس!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه تسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
