الفرق بين المقال واللامقال؟!

قاسم العجرش |

وصايا الى الأخوة الأفاضل الكتاب الأعزاء …

يرجى ملاحظة الفرق بين المنشور والمقال، فالمقال يكتنف على إطار فني محدد ..فهو يتكون من عنوان مختصر يدل على المضمون أو يهيء المضمون بين ثناياه ولا يتجاوز العنوان 6 كلمات بأي حال من الأحوال، بسبب الإشتراطات الفنية المتعلقة بالنشر سواء بالصحافة الورقية أو بالمواقع الأليكترونية..

• يتعين أن يتكون المقال من عدد من الفقرات لا تقل عن خمس فقرات بأي حال من الأحوال ويجوز أكثر..

الفقرةالأولى تقديم، 

والثانية منطقة ربط بالمتن، 

والثالثة هي المتنن الذي يمكن أن يكون فقرة واحدة أو أكثر حسب ما يريد قوله الكاتب، ذروة المقال في وسط المتن.

والرابعة هي منطقة الربط مع :الخاتمة وهي التي يهيء الكاتب مقالته تحو الخاتمة بها، والفقرة الخامسة و الأخيرة هي الخاتمة وهي عصارة المقال أو زبدته..

• المقال سادتي يجب أن يؤثث بعلامات الوقف الضرورية في نهايات الجمل..لأن العربي نفسه قصير وتعود الوقوف في نهايات الجمل..اذكر ان الوقوف يحصل عند تمام المعنى..لا توجد جملة في اللغة العربية تزيد عن ثماني كلمات، فالمعاني تتم بجملة من كلمة واحدة احيانا..”أف” مثلا، أو بجملة من كلمتين “تعال معي” أو بثلاث “ضرب زيد عمرو” …..

فضلا عن أن علامة الوقف تمنح القاريء وقتا لإستيعاب ما سبق من قول.. 

• المقال لا يقل عن 300 كلمة وفقا لعداد الكلمات على برنامج الوورد.. وحتى يفي الموضوع جوانبه، فهو ليس بحث موسع ولا خاطرة، إنه (مقال) يجب أن يتناول الموضوع المبحوث على الأقل من أهم جوانبه، هذا ما تعلمناه من الذين سبقونا.. 

• هذه الخارطة ضرورية جدا وتضعنا في قوالب، يتقبلها المتلقي وتخلصه من الزيغ البصري ..

• العلامات الفيسبوكية التي تعودها بعضكم، غريبة عن اللغة العربية ( * # @ ^ <_ ) ،هذه علامات تضر خوارزمية النشر الأليكتروني، وهي مفاتيح مجانية لدخول الهكر المتصيدين..

• لا تبثوا مقالاتكم من الموبايل، فهو يدمر بنية النص، ويحوله الى جردة واحدة؛ بثوا مقالاتكم فقط؛ من لابتوب اوجهاز كومبيوتر سطحي ..العاملون في الصحافة الورقية والأليكترونية، يعرفون جيدا ذلك ويكتشفونه بسهولة. 

• راجعوا النص قبل إرساله؛ فمن المعيب أن نجد فيه أخطاء إملائية، فرقوا بين التاء المربوطة والهاء الآخرية، ليس صحيحا على كاتب أن لا يستطيع التفريق، وهو غير معذور ابدا…

• لا تضعوا روابط الفيسبوك في مقالكم..فهو يثقل جهاز المتلقي عند الفتح..

• عندما تأخذ نصا كتبه غيرك؛ أو نص مشهور، ضعه بين علامات الإقتباس ” ….” واشر الى مصدره بشجاعة، وإلا ستكون لصاِ..! 

• سرقة أجزاء من مقال أو إنتحال مقال ..يدمر أسمك.فلا تفعلها ابدا،آية الله كوكل دامت بركاته سيكشف ذلك بسهولة، والمحررين لديهم القدرة، على إكتشاف النص المنتحل بسهولة ..ليبيا أو موريتانيا أوالسودان أو اليمن، صحيح أنها مستودعات كبيرة لكتاب المقالات، فلا تتخيلها بعيدة وتدخل مواقعها وتغرف ما تشاء، فالمسافة بيننا وبينها هي نفس المسافة بين الكيبورد والشاشة..! 

• عندما ترسل مقالك الى موقع اليكتروني أوصحيفة ..ارفقه برسالة رقيقة من كلمتين او ثلاثة، (مع التحية..مع الود والحب..تحياتي وإمتناني..الخ) فالمحرر لا يعمل عندك بل يعمل لك، والكلمة الطيبة صدقة ..!

اما المنشور فهو لا يخضع لضوابط ..أكتب ما يعجبك وكيفما يعجبك فسيقرأه من يعجبهم فقط!! هل وصلت الفكرة ؟!

 كبدي يكاد ينفطر منذ عشر سنوات وأنا أكرر هذه الوصايا.. 

 تحياتي ومحبتي .