مازن البعيجي |
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر ١٩ .
العراق في ضل حكومة "سبعة عشر عاماً" لم يبقى "مصداقاً" في القرآن سيء إلا ويوجد فيها من فساد وسرقة ، وقتل ، وابتزاز ، وخداع ، ونفاق ومن كل الثمرات من شجرة السوء!
وما يخصني في هذا المقال "أؤلك الذين نسوا الله الخالق العظيم"
كم هم الذين "نسوا الله" نسياناً بات لا رجعتَ فيه؟! ولأي أي سبب حصل ونسوا الله تعالى المنعم؟! وهم يفترض من بيئة وعوائل ومذهب واهل علم كان الله تعالى في ادبياتهم وعلى السنتهم ومظهرهم ، بل حتى في ملابسهم!!!
النسيان الذي اورث "الفسوق" "والفجور" ، "والعمى" ، "وسوء السريرة" ، "والضياع" ، "والتيه" ، "والبعد عن المنطق والعدل" ، وعمى "البصيرة" الذي يختل معهُ كل ميزان البشر السوي ليصبح ذلك "الناسي" لذكر الله تعالى "العملي" أي الفعل والعمل الصالح يرى كل شيء منهُ هو الحق المطلق وتصرفهُ هو المنطق ورأيهُ هو الآية الغير منسوخة ، بل يورثه ذلك النسيان الجهل المركب في كل فعل يقوم به! ليرى مثلاً ان الأمريكان واحتلاهم العراق بكل جرم فعلوهُ هو شيء لا مشكلة فيه ، بل من الممكن أن يخذل الحق والشعب من أجل هذا المنطق الذي اورثه ذنب نيسان الله تبارك وتعالى .
وهكذا يتدرج بالكمال التسافلي ويصل رتبة "عميل بامتياز" وهو يشعر بالفخر والزهو مع كل نصيحة مخلصة توجه لهُ!!! ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) البقرة ١٨ .
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..