جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هل يستحق العراقيون قطع الكهرباء

هل يستحق العراقيون قطع الكهرباء

حجم الخط




فيصل ريكان |

اينما تذهب في ارض الله الواسعة، لاتشعر بوجود الكهرباء او بمعنى ادق تنساها لسبب بسيط جدا وهو ان هذه الخدمة متوفره على مدار الساعة سواء كانت الارض التي تتواجدعليها غنية ام فقيرة لان امكانية الحصول على خدمة توليد الكهرباء اصبحت متاحة لجميع الدول باساليب متعددة منها رغبة الكثير من الشركات بالاستثمار في هذا القطاع وبالتالي لاتتحمل الدول اية مبالغ بل يتحمل المستثمر التكاليف وقد يكون هنالك مردود مالي للدولة وقد تتبع بعض الدول الطرق المتاحة لها بانتاج الطاقة الكهربائية بواسطة استخدام المخلفات كوقود لتشغيل محطات التوليد وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد اولهما انتاج طاقة كهربائية بدون استخدام وقود غالي الثمن ، وثاني هدف هو الخلاص من المخلفات والازبال دون ان تترك اثرا وبطريقة نظيفة.
اما في العراق فقد باتت تشكل عبأ على المواطن بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف حتى تصل الى اكثر من نصف درجة الغليان . 
لكننا نتسائل عن اسباب هذا الاخفاق في توفير هذه الخدمة التي باتت مهمة وضرورية للحياة ولمختلف المجالات والاختصاصات في البلد ،وبدون الكهرباء لن يتحقق اي نمو اوتفدم في اي مجال من المجالات ، ولهذا نحن نتسائل هل يمكن ان يكون ذلك ممنهج لتعطيل التقدم والنمو؟ او بسبب الادارات الفاشله او الفاسدة التي تعاقبت على هذا القطاع المهم وسوء التخطيط او قد يرى البعض من الحاقدين ان العراقيون لايستحقوا ان يتمتعوا بنعمة الكهرباء ويتخلصوا من حر الصيف وقساوته باعتقادي ان الاسباب التي ذكرناها مجتمعة هي التي ادت الى سوء الخدمة المقدمة من الدولة اضف الى ذلك ان الجهل وعدم الوعي قد يكون سببا اخر من اسباب تردي الكهرباء .
وجميعنا نتذكر ان احدى الحكومات السابقة ارادت ان تحيل قطاع الكهرباء الى الاستثمار كحل يمكن ان يؤدي الى تحسين هذه الخدمة لكن البعض من المنتفعين من الوضع السئ للكهرباء شنوا حملة واسعة ضد هذا التوجه ،
وحتى وصل الامر بهم الى استخدام قنوات فضائية لتحشيدالرأي العام ومحاولة الضغط على الحكومة باتجاه التخلي عن هذا الخيار، متذرعين بان المستثمر سيرفع من اسعار الكهرباء وكذلك ان هذا الاتجاه سيعرض السيادة للخطر من قبل المستثمر الاجنبي وغيرها من الحجج الواهية التي افشلت المشروع ،وللاسف صدق الكثيرون ذلك واخذوا يرددون مايسمعونه.
لقد خصصت لهذا القطاع اموال طائلة وتعاقب على الكهرباء العديد من الوزراء والمسؤولين ولكننا لم نحصل منهم سوى على الوعود الكاذبة وهدرا للمال العام لتمكن الفاسدين من تبذير كل الاموال دون فائدة تذكر ودون تحقيق اي تحسن في الطاقة الكهربائية البعض منهم وعد ان التجهيز سيصل الى 24 ساعة في اليوم واحدهم وعدبانه سيصدر الفائض الى دول الجوار ونسي ان دول الجوار ليست بحاجة الى استيراد الكهرباء لان تجهيز الطاقة لديهم على مدار الساعة وبدل ذلك ذهب هو وغيره لاستيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار .
وبسبب هذه الوعود الفارغة وشدة حرارة الجو ومعاناة المواطنين انتفض الشعب في كثير من المحافظات وكانت الشرارة التي ادت الى اندلاع ثورة تشرين التي كانت من اولى مطالبها تحسين خدمة الكهرباء بالاضافة الى المطالب المشروعة الاخرى المعروفة لدى الجميع ، لكن للاسف لم يلمس المواطن اي تحسن في هذه الخدمة بل اصبحت في يومنا هذا اسوء من السابق.
نحن هنا لانريدان نحمل الحكومةالحالية جميع تبعات ذلك ، لكننا ندعوها للعمل على وجه السرعة لانقاذ الناس من قساوة حر تموز الحالي وآب القادم والعمل بشكل ممنهج وتخطيط سليم لتجاوز هذا الاخفاق ولنتذكر جميعا ان لصبر تحمل انقطاع التيار الكهربائي في في الصيف حدود.
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال