مازن البعيجي |
استقبلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة اليوم رئيس الوزراء العراقي الكاظمي على أرضها وهي قد تصرفت على غير العادة التي تتصرف بها مع الكثير ممن قدم إلى "دولة إيران الإسلامية" ، الأمر الذي تجاذبته "مواقع التواصل الاجتماعي" "والأعلام" كالعادة كل يغني على ليلاه! فمن "يكره" إيران ترجم جانب القوة للرئيس العراقي وسطوته! ومن "يحب" إيران ويعرف سياستها الأخلاقية الشرعية الرصينة له نحو تفسير مختلف وقسم لا من هؤلاء ولا من هؤلاء وهو يسوقهُ "مارد" الإعلام المعادي والاستكباري الحرفي!!!
ويمكن استشراف شيء مما يكتنف هذه الزيارة المهمة والتي رافقها حدثين مهمين ..
الأول : زيارة السيد جواد ظريف الملكوكية على كثير مواقع ومسؤولين عراقيين والتي بدأها بالزيارة النوعية لموقع الشهداء القادة في شارع المطار ليمنح للمكان والزمان رسالة مهمة على المستوى الدبلوماسي والقانوني والأخلاقي مفادها هذا مكان انتهك فيه الأمريكان سيادة العراق وخالفوا كل المواثيق الدولية والإنسانية!
ثانيا : الزيارة من قبل الكاظمي لأيران لم تكن إلا بعد زيارة الكاظمي إلى السعودية كما هو معلن بالأخبار إلا أن شيء ما حصل يعلمهُ الراسخون في السياسة والتحليل ، وما إشاعة موت الملك او تدهور صحته إلا نوع إعتذار مهذب من قبل محمد بن سلمان الذي رأى في الزيارة وقدوم ظريف الظريف بسنة الضاحك إلا نوع توجس هرب منه بحجة والده الأمر الذي ما كان يشكل دخول والده المشفى اي عذر فهو مكانه من حيث المسؤولية وولي العهد وليس هو بالعطوف البار بمثل سلمان ليتعكر مزاجهُ على دخول والده العزيز!!!
ويبقى هذا الإهتمام هو أولاً واخيراً ليس لشخص رئيس الوزراء حصراً فهو ذاهب ويأتي غيره ولا إيران تتأمل من الكاظمي او غيره إنقاذها وهي منقذة العالم - فنزويلا مثال - لكن هذا التقدير العالي والمهيب والنوعي والاستقبال من قبل الولي الخامنئي المفدى الذي لم يلتقي منذ جائحة كورونا للان أحد كل هذا هو "للشعب العراقي" العزيز على قلب القادة الإيرانيين كما صرح الولي الخامنئي مراراً وهذا سر يحكي نوع العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي الذي يمثلان أس التمهيد والبلدان المعنيان عقائدياً على الهيئة الأرض لصاحب الطلة البهية أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..