جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ١٤ تموز جدلية الثورة والانقلاب

١٤ تموز جدلية الثورة والانقلاب

حجم الخط


الشيخ محمد الربيعي|

١٤ تموز من عام ١٩٥٨ حدث تاريخي في العراق يتمثل في انهاء العهد الملكي وبداية الحكم الجمهوري . هذا الحدث عندما تخوض في تفاصيله و حيثياته تجد جديلة طويلة وعريضه ، تحت تساؤلات واجوبة ، منها هل كان يوم ١٤ تموز انقلابا ، ام ثورة  ؟  وعرفوا الثورة : هي تغيير النظام من خلال ارادة شعبية جماهيرية ووطنية ، باستخدام كل الوسائل السلمية أو بالقوة ، ويكون الجيش ساندا لهذه الثورة ضد النظام القائم . وكذلك عرفوا الانقلاب : فهو سيطرة فرد او مجموعة افراد من القوات المسلحة على الحكم لغرض مكاسب شخصية دون المشاركة الشعبية ودون تأييد الجماهيري لها ، وانهاء النظام القائم واستبداله بحكم عسكري . اذا و افقنا على هذا النوع من التعريف تنازلا والا نحن نختلف مع تلك التعاريف اقول رأيي الخاص :  ان ما جرى هو انقلاب في البداية ثم ثورة بمشارك القواعد الشعبية ونزولها الى الشوارع والتأييد  . وان كنا نرى في المفاهيم الاسلامية تعريف اخر لثورة والانقلاب ،  عما طرح وعما فهم والتي صدرت من دول الغرب الكافر . ونرى البعض يسمي ذلك اليوم ،باليوم الاسود،  و الآخر يختلف معه و يسميه يوم ظهور الشمس ، ونلاحظ من هو مساند و مؤيد لما حصل يوم ١٤ تموز ، والاخر رافض و غير مؤيد  لما حصل  . محل الشاهد :   وكل منهم يتفوه بالقول  على اساس مصالحة و ماكان منتفع سواء من الوضع الاول الملكي  او الوضع الثاني الجمهوري او ما سيخدمة في المستقبل . محل الشاهد :  اننا نختلف عن الفكرة التي يتبناها الطرفين بخصوص التقييم لما حصل في ١٤ تموز ، ويجب ان تقيم كل المراحل الفترات الزمنية وما يجري فيها من الوقائع  والافعال  على اساس صحيح  يكون رباني إلهي ، من خلال مطابقتها للقواعد الشرعية الالهية ، التي من خلالها يقبل الفعل او ينكر ؟ . ثم هل تلك الوقائع حققة النتائج الايجابية المرجوة منها للمجتمع ام لا ؟ ، وعدم الاكتفاء فقط بالشعارات او الاهتمام بما يكون اسم ذلك النظام  ملكي او جمهوري..... لاننا نرى سبب تعاسة الشعوب ليس نوع نظام الحكم فحسب ،  مهما كان اسمه ، وانما الادوات التي تمارس الحكم . وإلا انه في الواقع  كل شخص يأتي ليحكم يعطيك نظريات تلتمس منها النجاح والازدهار  ، وتكون تنظير لامثيل له ، ولكن العبرة بالتطبيق فنرى الكل يخالف تنظيمه و تنظيره  وتبقى تلك المفاهيم والاهداف حبرا على ورق . اذن ننصح من اراد ان يثور او ينقلب او يصلح ، فعلية دراسة شريعة الاسلام الحنيف بهذا المجال ،  لكي لا يهلك ويكون سبب بهلاك غيره . اضف اتركوا الجدلية بالماضي على اساس ماذا كان يوم ١٤ تموز ،  ثورة او انقلاب و اهتموا بواقعكم  وما تعيشوه وماذا ممكن ان يكون؟  ( إذا ما الجهل خيم في البلاد.. رأيت اسودها مسخت قرودا ...) نسال الله حفظ العراق وشعبه
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال