جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف دور الإمام الحسن في ثورة الإمام الحسين"عليهما السلام"

دور الإمام الحسن في ثورة الإمام الحسين"عليهما السلام"

حجم الخط

 


المحامي عباس كاطع الموسوي |

 

هناك مقدمات بعيده وعادة ما تهمل هذه المقدمات ومن هذه المقدمات هي دور الإمام الحسن عليه السلام في ثورة الإمام الحسين عليه السلام وان هذا الدور أصابه الظلم والإهمال من التاريخ والمورخين مع الأسف كما اصاب صاحبه من صلحه بل ان الصلح الذي قام به الإمام الحسن عليه السلام هو الممهد الشرعي والبيان الواضح الذي كشف سلطة بني امية الظالمة التي ثار عليها الإمام الحسين عليه السلام وان الإمام الحسن عليه السلام هو الذي هيئا ثورة الإمام الحسين وان ما قام به الإمام الحسن هي تمهيد لثورة  الحسين وان الكثير من المؤسسات تعمل على تهيئة الرأي العام حتى تنجح ما يقومون به لاحقا  وان هناك  مجموعه من الآراء والأفكار التي تنضج للأمة حتى تكون جزء من التغير وبذلك تكون هذه الامه مهيأة للأمر اللاحق والذي تريد هذه المؤسسات القيام به واذا تهيئا الرأي العام لحدث ما تسعى لتحقيقة حتى تكون عوامل النجاح لهذا الهدف ممكنه وان بقاء الأمة على وضعها دون مقدمات يجعلها في وضع صعب عند الإعلان عن هذا الهدف . 

 فمثلا عندما نرى أن داعش قد انهزمت عسكريا ولكن هناك خلايا تعمل بين الحين والآخر خلق فتنة تكون هدفها القتال بين أفراد الأمة بعضهم ببعض وما حدث بالبصرة جزء من هذه العقليه ولولا تدخل المرجعيه والقوى الواعية لشتعلت ليس البصره فحسب بل العراق ...والان يعيدون الكرة مرة أخرى ..

 ولناخذ مثال أمير المؤمنين عندما اعتزل 25 عام وفي هذه المدة انحرفت الأمة عن مسارها الصحيح أصبحت الأمة مشلولة ومن انحراف الأمة أن لا تجتمع النبوة والخلافة(كرهت قريش ان تجتمع النبوة والخلافه يابني هاشم كما قالها عمر لابن عباس) وهذه انحراف كبير واجهت الأمة به الانحطاط والتردي وأننا نعرف أن الله أمرهم بالنص ََما كان (للأمة أن تختار) ولنعرج للامامة  والخلافة فالأولى تعني البعد التشريعي والتنفيذية والخلافة تعني البعد التنفيذي والرأي العام ابتعد عن الإمامة فنظرت للإمام علي عليه السلام على أنه خليفة وبذلك كانت هذه الانحرافات قد أوصلت إلى الوعي الجمعي للانحراف( هل علي يصلي كما قالوها أهل الشام عندما سمعوا باستشهاده في المحراب) ( كما رأيناه في تظاهرات تشرين) هذا الانحراف أصبح جمعيا عندما قارن  الإمام الحسن مع معاوية حتى اعطي لمعاوية صفات من الزيف والكذب.

 وقد سعى معاوية بكل جهده لتزيف أقوال النبي صل الله عليه وآله وسلم حتى أنه أمر بعدم كتابة السنة وكثر حينذاك القصاصون الكذابون وخاصة أحاديث رسول الله التي تمدح أهل البيت حرفت الكثير منها.. وطالب معاوية بقميص عثمان وخلق جو عام للأمة يدور بهده الدائرة وهنا تحرك الإمام الحسن عليه السلام للتصدي لمعاوية  على صعيدين اولهما  الشرعي وثانيهما الشعبي فالشرعي موجود من خلال النص الذي كان مقتضاه هو الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا او الحسن والحسين سيدا شباب الامه وغيرها الكثير وأما المقتض الشعبي كان غير موجود وبذلك عمل الإمام الحسن علي المقتضى الشعبي ولكن هذا المقتضى غدره وتخلى عنه حتى ابن عمه عبيدالله بن عباس ولدينا من الانحرافات التي تجعل الوعي الشعبي غير موجود  وان الإمام الحسن خطب على المنبر أن معاوية ليس اهلا للخلافه وبذلك بدأ الإمام الحسن لتهيئة الوعي الشعبي وهو بذلك مهد للإمام الحسين لثورته عندما انتفض على يزيد وخلافته الباطلة.

 وما شرط الإمام الحسن عليه السلام على معاوية ان الخلافة تعود اليه ان توفى معاويه فإن مات فالاخيه الإمام الحسين عليه السلام وهذا  تمهيد واضح باحقية اخيه الإمام الحسين عليه السلام بقيادة الأمة وما نقض معاوية للشروط التي وضعها الإمام الحسن الا سببا كافي لثورة الإمام الحسين عليه السلام وبذلك أعطى الإمام الحسن المشروعيه الموضوعيه لثورة الإمام الحسين عليه السلام من خلال نقض معاوية للشروط التي أتفق فيها مع الإمام الحسن عليه السلام. ان صلح الامام الحسن هو تمهيد لثورة الإمام الحسين عليه السلام....

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال