جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ماكرون .. وهروب ماريل الجماعي

ماكرون .. وهروب ماريل الجماعي

حجم الخط


قاسم سلمان العبودي |

   يقال والعهده دوماً على القائل ، وفي أطار  الضغط الأمريكي على فيدل كاسترو و الشعب الكوبي عموماً ، بأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد شرعت قانون بأستقبال المواطنين الكوبيين كلاجئين نتيجة الأوضاع الأقتصادية والمعيشية السيئة التي يعاني منها المواطن الكوبي في سبعينيات القرن الماضي .     فما كان من الرئيس فيدل كاسترو ألا أن يهيء  ٦٠٠  قارب لنقل من يريد الهجرة ، وفعلاً ذهب مواطنين كثر فاق التوقعات الأمريكية وقدرتهم على أستيعاب الأعداد الكبيرة . مما جعل حكومة واشنطن تعيد الكثير منهم ، ولم يستقبلهم فيدل كاسترو بأعتبارهم مواطنين قد آثروا رغد العيش الأمريكي على شظف العيش الكوبي . لذلك بقوا أياماً في البحر ، لا أمريكا تستقبلهم ولا كاسترو يسمح لهم بالعودة ، حتى تم وضعهم في معسكر غوانتنامو سيء الصيت .    الغريب بالأمر ، بعد خروج هؤلاء ، يقال أن الوضع الأقتصادي الكوبي أخذ بالأنتعاش ، فصلحت التربية والتعليم ، وقطاعات الصحة ، وكثير من المفاصل الحكومية ، مما جعل أحد الصحفيين يسأل الرئيس كاسترو ، ما سر  الأنتعاش الكوبي بعد خروج هؤلاء ؟؟  فأجاب بأن هؤلاء هم ديدان أمريكية كانت تعيش وسط الشعب الكوبي .    أقول ، يبدو هناك في بيروت ديدان غربية السلوك يجب أن تهاجر لفرنسا ودول الغرب لأنها كما يبدو لاتشعر بالأنتماء الوطني للبنان . و ألا ما الداعي الذي يجعل هؤلاء المواطنين بطلبون عودة الأنتداب الفرنسي الى لبنان بعد أكثر من ١٢٠ عام قد خلت على الأستقلال ؟  حتى وأن قال قائل بسبب شضف العيش أنهم يرغبون بالأنتداب ، لكن هذا ليس مبرر أطلاقاً لهم لأخبار ماكرون بذلك . السفينة عندما تثقب يجب على الكل القيام بالأصلاح ، وليس الهروب الى البحر . كثير من شعوب العالم عانت مرارة الهزيمة الأدارية لحكوماتها ، لكنها أنتفضت مثل  العنقاء من الرماد لبناء أوطانها .    يبدوا أن الديدان الأمريكية في أغلب أوطاننا العربية لذلك ، نتمنى خروج تلك الديدان البغيضة وخروج أمريكا معهم كي يكون هناك دافع وطني لأعادة بناء الأوطان .  خرق ماكرون قواعد العمل الدبلوماسي عندما ذهب الى وسط الناس في أشاره لهم ، بأنه المنقذ الذي بعثه الرب الى الشعب اللبناني ، كي يخلصهم من  السلطة اللبنانية التي لم تسلم على مر السنين من المؤامرة تلو الأخرى . وحتى في حديث سيد المقاومة حسن نصر الله ، لم يتطرق الى السلوك الهمجي الذي مارسه ماكرون في بيروت في أشاره منه الى الأزدراء .  المفروض على الحكومة اللبنانية أن تهيء قوارب الهجرة لجميع من وقع على عودة الأنتداب الفرنسي ، وتسمح لهم بالهروب  الى باريس كهروب ماريل الكوبي  ، كي تتخلص الحكومة من تلك الديدان الغربية الأطوار وتتفرغ الى أعادة لبنان القوي المتماسك بعيداً عن الأصوات النشاز التي تطالب الغرب بأحتلال أوطانها بعد أن أصبحت حرة .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال