يوسف الراشد|
هذا هو ديدن التابعين والضعفاء والاذلاء والمهزومين الذين يخضعون ويبيعون ماء وجوههم لاسيادهم المحتلين والذين يحلمون في يوما من الايام ان يكونوا في موقع الاول للمسؤولية ويمثلون بلدا عريقا وشعبا ذو حضارة متدت الى الاف السنين . بلدلا يحتضن رفاة الانبياء والائمة والصالحون بلد الامام علي والحسين (عليهم السلام ) بلدلا تنحني له القامات الشامخات وتغنى وتغزل الشعراء والادباء على ضفاف نهريه دجلة والفرات اعذب الاقصائد والقصص والاغاني والمؤلفات . لايليق بمن يمثل جمهورية العراق ان ينحني مخذولا مكسورا مبجدا ومادحا وشاكرا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشان هزيمة تنظيم داعش الارهابي الذي اوجدته امريكا ودربته واعطته السلاح والمال لخلق الفوضى والدمار للعراق . وعندما احتل داعش مساحات واسعة من ارض العراق واصبح على مشارف العاصمة بغداد وقال احد قادة الجيش الامريكي ان داعش سيظل في العراق لمدة 30 سنة على الاقل حتى نستطيع ان نخرجه من العراق وعندما كان العراق يطلب المساعدة والدعم والتسليح من امريكا تدير ظهرها عنه . وحتى الدول العربية كلها كانت تتفرج على العراق مابين شامت ومذهول ولم تمد يد العون والمساعدة وتنقذ شعب العراق من القتل والاستباحة بستثناء الجارة ايران ثم جاءت الفتوى المباركة لتمزق احلام الطغاه والشامتين . لقد فضح وأفصح الرئيس الأميركي تفاصيل حديثه الخاص الذي أجراه مع الكاظمي خلال لقاءه به وشكره بشأن هزيمة تنظيم داعش في العراق والطريقة التي تحدث بها ترامب عن مجريات الحديث الذي قال فيه الكاظمي (سيدي ) أريد أن أشكرك لقد هزمت داعش. والظاهر ان الكاظمي قد تناسى ان الانتصار الكبير على داعش الارهابي يعود بسبب الفتوى المباركة التي اصدرها المرجع الديني الامام المفدى السيد علي السيستاني حيث انطلق الالاف المتطوعين والمجاهدين الى مراكز التطوع تاركين البيوت والمال والاولاد والحلال وهاتفين بصوت واحد لبيك ياعلي السيستاني . لقد تناسى الكاظمي ان الذي دحر وهزم داعش هم ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية البطلة وسالت الدماء الطاهرة من الشهداء والابطال الذين حموا الارض والعرض والمال والحلال وليس امريكا والخونة والعملاء فكن منصفا ياحضرة رئيس وزراء العراق وتاريخ سوف لن يرحمك .