جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف لغة عربية/ بعض الأخطاء الشائعة

لغة عربية/ بعض الأخطاء الشائعة

حجم الخط



حازم أحمد|

١- الخطأ: الرايات السوداء، الخطوط الحمراء، القلوب البيضاء…
الصواب: الرايات السود، الخطوط الحُمْر، القلوب البيض…
قال سبحانه ((… وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ))
لاحظ: الجبال: جمع، لذلك قال:
جبالٌ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمرٌ… غرابيبُ سودٌ.
أي: الصفة تتبع الموصوف جمعًا وإفرادًا، فعندما نقول: الخطوط (جمع)، لا بد أن تكون الصفة لها جمعًا مثلها فنقول: الحُمْر، وليس الحمراء؛ لأن الحمراء صفة لمفرد مؤنث، نحو: تفاحةٌ حمراء، بطاقة حمراء؛ هنا طابقت الصفة موصوفها، فما كان جمعًا استعملْ له صفةً جمعًا تناسبه، وما كان مفردًا استعملْ له صفةً مفردةً تناسبه.
قال سبحانه ((وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ… ))
لاحظ: صفة اليد المفرد المؤنث أتت مثلها (بيضاء) أي: بصورة مفرد مؤنث.
٢- الخطأ: نلتقي في قادم الأيام.
الصواب: نلتقي في الأيام القادمة أو في أيامٍ قادمةٍ، لأنه: الأيام موقعها في الجملة تقع مضافًا، والقادمة: مضاف إليه مجرور بالكسر، ولا يجوز تقديم المضاف إليه (قادم، القادمة) على المضاف (أيام، الأيام)، وهذه قاعدة.
إعلاميّون وكُتّابٌ يُكثرون من هذا الأسلوب:
(في قادم الأيام) يتصورون أنه بليغٌ ولافتٌ وفصيح؛ إلا أنه ضعيفٌ ومشوَّهٌ وركيك.
أبدًا لا تُقدِّم المُضاف إليه على المُضاف؛ فهو يُعدُّ مقطعًا واحدًا، فأنت تقول عبد الرحمن ولا تقلبها إلى: الرحمن عبد!
وقد يكون هذا الأسلوب زحف إلينا نتيجة الترجمات الخاطئة من الإنجليزية إلى العربية
نحو: (Next days) فتُتَرجَم: قادم الأيام!
ومثلها: (I feel deeply sorry) إذ صارت ترجمتها نحو: أشعر بعميق الأسف!
وهذه ترجمة بائسة في أدبيات اللغة العربية، فهي تُقدِّم الصفة على الموصوف حرفيًا، ونقلت أسلوب اللغة الإنجليزية (الجائز في ذاته) إلى اللغة العربية التي لا تُجيزه.
٣- الخطأ: في ذات الوقت، في نفس اليوم، في عين الموضوع…
الصواب: في الوقت ذاته، في اليوم نفسه، في الموضوع عينه…
لأنّ هذا أسلوب التوكيد المعنوي؛ فكلمة: ذات، نفس، عين… تُسمّى: المؤكِّد – بكسر الكاف – وكلمة: الوقت، اليوم، الموضوع… تُسمّى: المؤكَّد – بفتح الكاف – فلا يجوز تقديم المؤكِّد على المؤكَّد، ولا بد أن نصيف ضميرًا للمؤكِّد فيكون: ذاته، نفسه، عينه (إذ أضفنا الهاء)… وهذه قاعدة.
طبعًا هناك ألفاظٌ غير هذه للتوكيد المعنوي نحو: كل، أجمع…
قال سبحانه ((فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ))
((لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ))
والتوكيد موضوع واسع في النحو العربي، لكن نتناول هذه الجزئية منه فقط؛ كون الكاتب والإعلامي يقع بها تقديمًا وتأخيرًا.
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال