جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الاصلاح الديني في ثورة انتصار الدم

الاصلاح الديني في ثورة انتصار الدم

حجم الخط

 


جعفر الدراجي |

 

ان الاصلاح الديني لايعني انتاج مذهب جديد او مجموعة مفاهيم دينية بل يتسع لاكثر من ذلك

ليتبنى القضاء على المدارس الفكرية التي تبنت الاسلام

وفي حقيقتها لاتمت صلة للاسلام لامن قريب ولا من بعيد

ان الخوض في غمار البحث عن مفهوم الاصلاح الديني في ثورة انتصار الدم يكشف لنا حقائق الصراع بين مدرسة السلطة الاموية وبين مدرسة اهل البيت (عليهم السلام).

ان هدف المدرسة الفكرية للسلطة الاموية هو ارضاء الحاكم من خلال تقديم التبرير المسوغ لجميع ما تقدم عليه السلطة من افعال خارجة عن حدود الاسلام والانسانية من خلال احاديث وتؤيلات كاذبة لاوجود لها في السنة النبوية مطلقا .

وفي الطرف الاخر هناك مدرسة اهل البيت (عليهم السلام التي كانت تهدف الى صناعة النموذج الاسلامي وفقا للتعاليم لتعاليم القران الكريم ونبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)

فالمدرسة الاولى هي مدرسة السلطة والحاكم الاموي فركزت على اعلاء صوت ومنزلة الحاكم فأضفت له مكانتا دينية وقدسية كبيرة .

وكذلك ركزت السلطة على الجانب الديني بشكل كبير لارتباطه بالواقع السياسي والاجتماعي ولمعرفتهم بقدرة العامل الديني على التاثير في القضايا الاجتماعية والسياسية انذاك وأن ابقاء الدين على ما نزل به على رسول الله (ص واله) لن يخدم ايدلوجية الحكم الاموي بل يقضي عليه تباعا  لذلك عملت السلطة الاموية على ضرب والقضاء على المدرسة الفكرية المتمثلة باهل بيت النبوة (عليهم السلام) .

فلم تترك وسيلة الا واستخدمتها ضد هذه المدرسة من كذب وافتراء وتشويه واسقاط في اعين الناس ولكن كلمة الله هي العليا .

فان اهل البيت عليهم السلام يعرفون حجم خطورة المشروع الاموي لانه يعمل على ضرب الدين بالدين وبعد انتهاء معركة التنزيل بدأت معركة التاويل (ويقاتل على التنزيل)

فهنا بدأت مرحلة انتصار الدم على السيف فلا بد ان يكون الحسين هو عنوانها ورمزها وسر انتصاراتها وفلسفلة وجودها .

ان دماء الامام الحسين (عليه السلام) نفخت روحا جديدتا في الدين الاسلامي اي تعبيرا عن حركة الدماء وغليانها في الانسان اي بدمائه حرك حس الشخصية الاسلامية الثورية للمصلحة الرسالية وهذه المسالة مهمة للغاية فلا بد لكل مجتمع ان يحس بوجود هذه الشخصية التي تعزز لديه الاحساس بالكرامة والعزة والاباء .

وحتى وان قتلوا الحسين في كربلاء فتلك ليست كل القضية

القضية هي ان كربلاء مازالت شامخة وامتدت ثورة الدم حتى اصبحت (كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء )

في الختام كما يقول الشهيد الصدر (البكاء لايكفي الامام الحسين ع لايحتاج ذلك الامام شهيد الاصلاح فاذا ساعدنا في اصلاح امة جده نصرناه واذا تخاذلنا او سكتنا نصرنا يزيد وخذلناه)

لذلك يا اصدقائي واخوتي احزموا امتعة الرحيل فمعركة الفتح قائمة ولا تزال قافلة سيد الشهداء مشرعة ابوابها لاستقبالنا فالارض ليست دار قرار وكربلاء الشهادة قريبة منا .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال