قاسم الغراوي|
للمقاومة قصة وتاريخ في حياة الشعوب وبها تتحقق حريتها واستقلالها.
المقاومة تعبير واضح وإصرار لتغيير الواقع المفروض ورفض الهيمنة والاحتلال ومصادرة القرار السيادي للحكومات.
تعتز الشعوب برموزها التي ضحت بدماءها من أجل الوطن وحريته وسيادته ولنا في رحلة التاريخ صورا مشرفة لمقارعة الظلم والعدوان الذي سلب وجود الدولة وحرية الشعب.
اليوم الخيار الوحيد الذي يحقق الاستقلال الحقيقي للبلاد هي المقاومة رغم التضحيات بعد أن ينفذ الخيار الدبلوماسي مع القوات المهيمنة على الواقع لذا فإن سلوك هذا الطريق يعد وطنيآ وعقائديا وأخلاقيا لكل انسان تواق للحرية لايرتضي المذلة والخضوع لإرادة الهيمنة الأجنبية.
تواجه المقاومة اعلام شرس لتحطيمها وهي تزداد قوة وإصرارا فمن اليمن ومقاومته التدخل الخارجي مرورا بصمود وقوة جمهورية ايران الاسلامية على الرغم من انها تواجه حصار وضغوط وتحديات لكنها لم تخضع وهي أكثر قوة بايمانها بحقها المشروع للدفاع عن وجودها مرورا بالعراق ورجاله الشجعان ومقاومته الباسلة وحشده المقدس وقواته الامنيه وقادة النصر الشهداء الذين تقدموا الصفوف نحو الشهادة مرورا بسوريا البطلة ورجالها الذين قدموا التضحيات من أجل بلد واحد شامخ رغم الصراعات الدولية فيها وكذلك لبنان ومقاومته التي حفظت قوة لبنان وصمودها وهيبتها تجاه التهديدات الصهيونية.
لذا عملت دوائر المخابرات والصحف الالكترونية والمدونات والعملاء في المساعدة لشن حملات تشويه لقيم وشعارات ومواقف المقاومة محاولين تاليب الشارع وتصوير المقاومة بأنها سبب عدم الاستقرار في البلدان كما اتهموا إيران بأنها تهدد السلم في الخليج رغم دعواتها للتفاوض لحماية امن المنطقة.
المطلوب من الشعوب ان تقف بقوة مع المقاومة لانها المعبر عن تطلعات الشعوب في الحرية والاستقلال وهي عنوانها وتاريخها.