إياد الإمارة ||
▪ هكذا يصف السيد رئيس مجلس الوزراء الحقوقي مصطفى الكاظمي نفسه بأنه “الشهيد الحي” ولم يحدد لنا سيادته معركة الشهادة التي قدم خلالها نفسه شهيداً حياً؟!
هذه الكلمة الأبرز في حركة الأشهر الثلاثة التي مضت عليه في الحكم ولم يقدم أي شيء خلالها سوى تصريحاته المتكررة بأن “التركة تقيلة” وإن ما ورثه من الحكومات السابقة يثقل كاهل حكومته التي لم تستطع إلى الآن تقديم النزر اليسير الذي يحتاجه المواطن قليل الحيلة، وكأن السيد الكاظمي لم يكن عضواً بارزاً في عدد من هذه الحكومات وعلى رأس جهاز المعلومات الأول في البلاد!
الكاظمي يبشرنا منذ تسنمه المنصب الأول في الحكومة بأن التركة ثقيلة!
ولا ندري ما هو دوره بعد ذلك؟!
هل أن مهمة الرجل تشخيصية بحتة وعلى العراقيين وأوضاعهم السلام؟!
وسيبقى يردد وهو يحكم إن التركة ثقيلة وقد تكون في بعض الأحيان ثقيلة جداً؟!
وبعدين شلون؟
الحل شنو؟
لو هاي هي التركة ثقيلة، التركة ثقيلة؟
زين شهيد حي على شنو؟!
الكتل التي دعمت السيد الكاظمي وأيدته وهي كتل معروفة لن تستطيع إخفاء هذه الحقيقة كما لن تستطيع إخفاء “المقابل” الذي حصلت عليه وهي تسجل دعمها مدفوع الثمن للرجل، فهي تكتفي بعبارة السيد الكاظمي “التركة ثقيلة” وترضى منه هذا التبرير بعدم تحقيق منجز يذكر طوال الفترة السابقة ولن يكون له منحز في الفترة القادمة؟!
وتسجله شهيداً حياً وهي لا تعرف بعد المعركة التي دخلها هذا الشهيد و هل استشهد فعلاً أم لا؟
يا رئيس الوزراء العزيز نحن نعلم قبلك بكثير إن التركة ثقيلة وقد تحدثنا في ذلك وكتبناه في أكثر من مناسبة وأصبحت كلمة “التركة ثقيلة” ثقيلة جداً على أسماع العراقيين الذين يريدون حلاً، لا أن تتكرر على أسماعهم كلمة سمعوها منذ العام (٢٠٠٣) ورجعت أنت تكررها على مسامعهم من جديد وكأنك قد أكتشفت شيئاً جديداً وتبرر لنفسك عدم تقديم ما يحتاجونه وأغلبه سهل يسير، إذ ان طموحات العراقيين أصبحت متواضعة جداً ولا تحتاج ثمة جهود إستثنائية لتحقيقها..
كقاك ترديداً لعبارة “التركة ثقيلة” سمعناها من قبل أن تأتي إلى الحكم بكثير ونعلم عن تفاصيلها أكثر منك ومن فريق عملك، ولا نحتاج لأن تذكرنا بها في كل مرة وانت تسوقها تبريراً لعدم تقديمك ما ينفعنا..
انت شهيد حي؟
خير إن شاء الله وبعدين؟
التركة ثقيلة؟!