جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



مفيد السعيدي||

قبل خمس سنوات ونيف تقريباً، ضرب الأرض زلزال كبير حطم بها أغلب المعالم الآثارية والقيم الإنسانية، لم يستطيع أحد إيقافه !
في تلك الحقبة ولد في الأرض صبياً سبحان الله لم يكن يشبه أي مخلوق من جنسه في تأريخنا الحديث، حيث كان ينطق بلسان عيسى وبيده عصا موسى ويملك صبر أيوب وفي قلبه حرقة على ما خلفه الزلزال، كحرقة نبي الله يعقوب وإمتحنه الله كأمتحان إبراهيم حينما أمره الله بذبح ولده حيث كان يراد به ولا زال ان يبقى في بطن الحوت كيحيى (عليه السلام)، ويراد به ان يعيش غريباً كغربة النبي يوسف عندما غدر به إخوته، وهو اليوم يعيش ذات أيام الغدر ليوسف، كل هذا حصل لكن إرادة الله أرادت ان تكون رسالة السماء راسخة بالنبي الأكرم محمد (صل الله عليه وسلم) فبوجود هذا الصبي الذي يراد به ان يكون سيفاً ومنهجاً ليتتم مسيرة الجهاد ويكون نبراس وعنوان للتضحية والإباء وأيضاً هو لا تختلف حياته عن حياة الأنبياء والرسل.
اليوم هذا الصبي يقف معه فقط النبلاء وورثة الأنبياء فهو يتيم لكن عُوده شديد وأصبح قوياً رغم صغر سنهِ وقدم تأريخه وإمتداده الفكري، فلا تحاولون بيعه في سوق النخاسه “السياسة”.
دعونا نقرأ التأريخ جيداً ونوحد كلمتنا وننكر ذاتنا، لنترك ذلك الماضي المملوء بالتناقضات؛ وان نحمل هموم شعبنا بجدية ونحافظ على حشدنا وعدم زجه في اروقة السياسية الملوثة لأن وجودنا كشعب من وجوده.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال