هاشم علوي|
الطبع غلب التطبع مثل عربي شهير يقال عندما يغلب على الانسان سلوك غير سوي لاتجدي معه النصائح والتقويم والاصلاح وكأن السلوك المنحرف يجري مجرى الدم لاينفع معه الوعض والارشاد والتوجيه والنصح والاعادة الى جادة الصواب.. وهذا ماينطبق على حكام دول البعران التي تطبع مع الكيان الصهيوني والتطبيع والانحراف الخياني عن مسار الامة وقضاياها المركزية والمصيرية كما قلنا سابقا ليس جديداً وغير مفاجئا ولا غريبا على حكام تربوا في احضان الماسونية الصهيونية العالمية وفي اكناف اجهزة المخابرات العالمية المعادية للامة التي تصنع الحاكم العميل والعالم المندس والسياسي المخادع المرتزق والقائد الخانع والفاسد المحترم والسارق المحترف والمثقف المرجف والاعلامي الكاذب والخطيب المظلل.. هكذا تستطيع تلك الدوائر تمرير ماتريد عبرادوات ربتها على مايحقق اهدافها تهيئ لها وسائل الظهور والتسلق وتسلط عليها الأضواء وتمولها بالامكانات اللازمه لتحقيق الوصول الى الهدف. عندها تملي تلك الدوائر اوامرها واشتراطاتها وتسير العميل حسب مايحقق اهدافها وهذا ماتحقق مع حكام دول بول البعير وطوابير العملاء الذين يرو في خيانات الحاكم انتصارا وعمالته مكسبا وتوجهاته خدمة للامة وهذا ماهو حاصل بموضوع التطبيع الذي لم نجد له منتقدا او رافضا او ممانعا او منددا من داخل تلك الانظمة التي تلهث وراء التطبيع . حتى على المستوى الشعبي لم نلحظ أي تحركا لايا من الشرائح المثقفة او العلمائة والنخب السياسية تندد او تحذر من خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني.. ابوظبي لم تعد تلك العربية التي تحمل القضية فقد تحولت الى حربة متقدمة تهيئ المنطقة للنفوذ الاسرائيلي ودبي لم تعد تلك المحطة الاقتصادية المتدثرة بثوب العروبة فقد خلعته وارتدت قلنسوة العبرية التي لن تستر عورتها وصارت بسكانها اجنبية فلاتجد فيها من يتحدث العربية غير القليل النادر ومشاة شوارعها لم يعودوا عربا فقد غزتها اقوام من مختلف الجنسيات لها حق الاقامة والتملك العقاري والاستثمار وسيأتي اليوم الذي تظهر اصوات تطالب بالانفصال عن مكون الامارات وتطالب تدخلاأممياو بحق تقرير المصير والحكم الذاتي وهذا غير مستبعد وغير بعيد والايام حبلى بالمفاجئات إن لم تكن فانهيار دبي اقتصاديا سيكون الثمن لعدم الاستجابة لمطالب السكان الاغلبية والغير اماراتيين.. التطبيع جريمة وخيانة ولها انعكاساتها على القضية الفلسطينية لكنه سيكون وبالا على المطبعين انفسهم فاليهود يريدون ابعد من الاتفاق المعلن وسيصلون الى الحكم والتحكم بالنظام والانظمة المطبعة فيكون المطبعين حكاما على شعوبهم خداما للصهيونية العالمية واخضاع وتدجين الشعوب لحد يرى العربي الخليجي نفسه فيها غريبا في وطنه ومطرودا من بيته لصالح الاستيطان القادم من اصقاع الدنيا... سلوك ممالك البعران ومشائخ النفط لم تعد مقبولة شعبيا فادواتها القمعية هي التي تحكم باسم البعران واجهزتها المخابراتة هي التي تقيس توجهات الناس وترقب تغريداتم واتصالاتهم ومراسلاتهم فمن فكر بصوت عال اخذ الى حيث لاعودة ولهذا تجد الكثير من الابواق تمدح وتصدح وتلهج بمحاسن الامير وحكمته ورؤيته الثاقبة للتوجه نحو التطبيع وعلماؤهم الفساق يصدرون الفتاوى بالتعامل مع اليهود وايجابيات التطبيع والبيع لفلسطين والمقدسات.. حتى صارالخليجي الاماراتي يقول لليهودي ياسيدي لا لشيئ سوى توددا وتقربا وحباوكما يقال ومن الحب ماقتل وهذاهو مقتلهم الذي نحو نحوه ونصبوا مشانقهم بأيديهم وسيأتي اليوم الذييقولون انه غرربهم ومضحوك عليهم.. سياسة النصح لم تعد مجدية فقدخلع السروال وتم الزواج وفضت البكارة الخليجية ولن ينفع الترقيع وانصح بالاعلان الجماعي للتطبيع لمن مازال في خدر الاميرات والجواري يتوارى حتى تنزع سراويل بقية الطحنونات البعرانية الكرتونية فافتك بهم كوشنر وقدمهم سبايا ترامب وادخل بهم نتنياهو فالطبع غلب التطبعوالتطبيع والمطبعين فإنهم جواريك وأميراتك فلم يعد لهن العودة والعرب من ممالكهم وعروشهم المفقوئة ابرياء....ومن وضع حذاء بن زايد فوق رأسه وقبلها فليعلم أن سيده يقبل نتنياهو وترامب وكوشنر احذيتهم ويضعها فوق رأسه وفوق رؤسكم أيها الخنع.. وللقدس رجال ولفلسطين أبطال والمدد قادم من اليمن واسرائيل الى زوال. وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلون..والعاقبة للمتقين