جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

سلام دليل ضمد|

فد يوم كنت امشي بالمحلة اني وصديقي وشفنة هوسة وصايرة حيص بيص بالمنطقة وتحديدا يم بيت ست مكية هرولنا اني وصاحبي لكينة رفيق وياه ثلاث حزبيين لابسين مدني وبيدهم مسدسات ويضربون بزوج ست مكية وشككوا دشداشته وسحلوه بالشارع  وزوجته تصرخ ابو بارق الحك النا ابو بارق دخيلك  طبعا ابو بارق هذا ضابط عسكري جيران ست مكية واخو الرفيق المهم طلع ابو بارق بعد أن شككوا هدوم الرجال  واهانوا كرامته وضربوا ابنه . صاح بيهم ابو بارق يولوا ولد الكلب عفتوا العالم كلها جيتو على جيراني  امش يول امش  انسحب أخوه (ونحن جميعا كأننا أعمدة من رخام لم يصدر منا اي صوت أو كأننا اعجاز نخل ) المهم راحت العالم لأهلها وكلمن سد بابه . اما انا وصديقي فدخلنا بيت ست مكية ومعنا اثنين أو ثلاث من نسوة المحلة  كنت المرأة تسرد لنا السبب الذي جعلهم يضربون زوجها وهي تذرف الدموع كنت حينها ضعيف الإيمان وقلت لهم بعد أن نزلت دموعي ( لعد الله وين من هذا الظلم ) . والسبب الذي دعاهم إلى ضرب الرجل بقسوة  انهم طالبوه بالانضمام لجيش القدس إلا أن الرجل تعذر منهم لأنه كان يعمل في صناعة الأحذية(اسكافي ) وزوجته مدرسة راتبها ٣ دولار فقط  ولهم ابنين في إحدى جامعات الموصل  ولا يستطيعون توفير ابسط مستلزمات الحياة (على برودة الكاع) كما يقال  وفوق هذا وذاك كان الفقير الذي لا يجد رغيف خبز ليقتات به يهان بأبشع الأساليب من كلاب سائبة اطلقها هدام على شعبه . احببت ان أذكر اخوتي وأبناء شعبي بأيام الزمن الجميل الذي كان فيه الرفيق مواطن من الدرجة الأولى(طبقة النبلاء حسب التصنيف الفرنسي )  والمواطنين هم طبقة العبيد  وما على العبد إلا طاعة البعثي وأكثر ما استغربه أن الكثيرين يعتبرون زمن البعث الزمن الذهبي حتى من ضحايا ذلك النظام فهل فعلا تعشق الضحية جلادها

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال