جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الحركة الحسينية لم تكن انتحارية

الحركة الحسينية لم تكن انتحارية

حجم الخط

 

الشيخ محمد الربيعي|

 

ان الناظر الى التاريخ يجد كثير من مفاصلة يشوبها التحريف و التشويش ، و من ذلك  القضية الحسينية ، بسبب ان تاريخها اول من مارس الكتابة والتدوين فيه ، هو اموي او عباسي الهوى ، وان كثير من مصادر كتب الشيعة الموثوقة عمدة السلطات الحاكمة الى اتلافها ، ولا ننسى جريمة صلاح الدين الايوبي عندما توجه الى مصر وكم حرق من كتب الشيعة حتى جعل محارق الحمامات مشعلها من كتب الشيعة فقط .

 النتيجة يجب تحديد صورة الامام الحسين ( ع ) في و عينا الاسلامي ، بأنه امام الاسلام و ترجمان القران .

فيجب ان نؤكد و ان يفهم الاجيال جيلا بعد جيل ، ان شعار الامام الحسين ( ع ) ، هو شعار  الاسلام في كل زمن و هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بما يمنع اي انحراف سياسي و اجتماعي و أخلاقي ، هذا الشعار كان له تجسيد بحركة الامام الحسين ( ع ) ، على المستوى النظري والعملي بل كل حركاته ( ع ) و سكناته كان فيها دلالة على ذلك الشعار .

هذا الشعار الذي ينطلق من واقعية سياسية و حركية بعيدة المدى ، حملها الامام الحسين ( ع ) من اجل انجاح اهداف حركته في الحفاظ على الدين والاسلام والمصلحة العليا للمسلمين .

(( فالحركة الحسينية لم تكن حركة انتحارية  )) ، كما تحاول الروايات المندسة والكتاب المأجورين من الماضي والحاضر تصويرها ، فالجهاد عنوان ينطلق من احكام اسلامية تقول للانسان قف هنا وفي مواقع اخرى قف هناك .

من هنا نفهم و نعرف و ندرك و نتحسس و نتيقن  ان عاشوراء لها لقاء في كل زمن مع الامة ،  في انقى صور العزة والكرامة في سبيل الله ، فهي ثورة خالصة لله تعالى في كل أبعادها و محطاتها ، لذا عندما نستقبل الذكرى ، فعلينا استقبالها بكل مسؤولية امام الله تعالى  ، و بكل سعي من اجل  تحررنا و تأكيد  عزتنا و اسلامنا في الواقع كله .

يا ابناء الامة الاسلامية

افهموا الامام الحسين ( ع ) ، امام معصوم له شعارا واهداف ، وليس هو عبارة عن طقوس و أفعال فقط . افهموا ان الامام الحسين ( ع ) لم يكن وجوده في واقعنا انتحار انما هو  الحق ،  الذي يخضع الى الاحكام وكان مع الاحكام .

اللهم احفظ الاسلام واهله


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال