جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

عبــــاس العـــرداوي |

 

-لماذا تكرار الاستهداف للعشائر العراقية ؟

-لماذا أعرافها واحكامها وسناينها  المعروف ب (السنينه)  تُسوْق بصورة سيئه جداً ؟

-لماذا هذا التركيز الإعلامي والقانوني والحراك الحكومي والمدني عليها ؟

        ثلاث استفهامات اعتقد من الضروري أن  نجد الاجابه لها  ....

 لفت انتباهي امر جداً مهم..... هذه الهجمة على العشائر .

 وفي نفس الوقت هنالك الكثير من فئات المجتمع بحاجة الى نقد

وإيجاد حلول مناسبة ولا توجد فئة في المجتمع العراقي هي خارج محل النقد

فكل طبقة اجتماعية او فئة علمية او مجتمعية هي في محل النقد

وإذا ما وضِعت في الميزان نستطيع تسجيل العشرات من نقاط النقد

عليها  هل نجد أنصاف من المراقبين او المشَرعين لمعالجة هذه العيوب ان صحت تسميتها .

ولأن المحلل السياسي عليه الا ينساق خلف الاعلام  وان يتمتع بقدرة قراءة ما بعد الخبر

 وان يركز حيث يريد لا حيث يساق ويسوق له لذا لي وجهه نظر في الإجابة عن هذه التساؤلات..  ?

  هنالك الكثير  من الأعراف والأحكام هي علاج ناجع للكثير من قضايا المجتمع العراقي

 جاءت بعد تجارب اجتماعية مريرة ونضجت لديها خبرة وتجربة حيه

لذا الكثير قد لايفهم او لا يدرك ما بعد هذا الحكم او العرف الذي ممكن ان نقف ضد ما هو مخالف للشريعة الاسلامية ولعل من باب المصالحة والتصالح هنالك حلول وسطية تُقبل لدى المتشرع ويصادق عليها الدين ...

صحيح لا يمكن ان ينكر أن هنالك من الأعراف والأحكام مالم يستطع العقل هضمها ولا المجتمع ادائها لكن هذا ليس في فرض وجودها بل من سوء توظيفها اما على يد نفعين من متشيخين وغيرهم او من ضعاف نفوس اضاعوا القيم العشائرية الموروثة بثمن بخس لذا من يبحث عن السلبيات سيجد ما يكفي. ولاسيما ما افُرط استخدامه مثل موضوع (الدگه العشائرية) التي تستعمل إشعار فقط وللذي لا يقر بخطئهِ او لا يذعن للاعتذار اما من يتخذ الخطوات الأصولية من أخذ عطوه وارسال وسيط وجيه هذا لا يحتاج الى موضوع الدگه للأسف فُرط استخدامها وتحويلها الى استعراض عسكري وسوء استخدام هذا الحق ادى الى نفور مجتمعي منها وانعكس الى المطالبة بنزع سلاح العشائر هذا المرتكز في كل الحديث وهو اصل المطلب من كل ما يثار من ضجه

          ◦        وهنا أقول لماذا الإصرار في كل حادثة او موضوع على نزع سلاح العشائر  هل لما له من تاثير في الوضع السياسي والامني  شواهد بسيطة لمئة عام سابقة من تاريخ العراق تبين اين استخدم هذا السلاح للعشائر 👇🏻

          ◦        التصدي للاحتلال العثماني

          ◦        التصدي للاحتلال الإنكليزي  الثورة الشيعية الكبرى 1920

          ◦        التصدي للحكم البعثي

          ◦        الانتفاضة الشعبانية المباركة 

          ◦        التصدي للاحتلال الامريكي

          ◦        والحشد والفتوى المباركةً والتصدي ل داعش 

هذا جزء من ذاكرة 100 عام تقريباً ...

جهة الاعتداء واحدة على الأقل بأهدافها سواء كانت بريطانية او أمريكية فهي قوة استعمار استعبادية  وبالمقابل جهة الإفشال والتصدي لهذا المشروع هي المرجعية الدينية وأداتها الفاعلة وذراعها المبسوط هي العشائر

والهدف هو الحفاظ على العراق وشعبه ومقدساته

نستنتج ان استهداف العشائر هو قطع ليد ضاربة للمرجعية الدينية  وهي خطوة استباقية لمراحل استعمارية وخطط استهدافية جديدة

ويكفي في الاستجابة الاخيرة لعشائر العراق لفتوى المرجعية من فضل في حفظ العراق ووحدته وحمايته من مشاريع تقسيمية واستعمارية

*لذا نجد البوم الحملات الإعلامية والتصعيد لمقاطع تنتشر مثل النار في الهشيم لحوادث عشائريةوكان لا يوجد في قِبالها عشرات بل المئات من المواقف التي يعجز اللسان عن وصفها والبيان عن ذكرها من شجاعة ومسامحة وكرم وعفو وإحسان بل أسوء من ذلك نجد صناعة لمشايخ ومرتزقة طعام من اجل كسر الانتماء واستبدال الشيوخ والأمراء ورجالات المواقف الوطنية ب شواذ لا يعرفون حتى ارتداء الزي العربي فضلا ً عن دلالته ضناً منهم ان المشيخة دلال جديدة وكراسي حديثة واعلام مزخرفة نسوا أن هنالك نقطتين لدى الشيوخ الأصلاء هما نسبهُ الذي لايولد من شيخ كيف يكون شيخ والثاني البخت محسوساً وملموساً بكل مواقفه وافعاله لذا نجد الأصيل منهم يستنكف ان يجالس من لا يجاريه مكانه من ابناء العشائر الاخرى لانه يدرك ان هذا لا يفقه من الحسچه شئ مما لا يسهم في حل اَي نزاع بالغاً ما بلغ

فضلاً عن تاريخ من الارتباط الوثيق لعدد كبير من شيوخ القبائل والعشائر مع المرجعيات الدينية والعمل على تنفيذ توجيهاتها السياسية والدينية و خير مثال على ذلك

( ثورة التنباك) ....

 سابقاً وتنفيذ توجيهات المرجعية ومسك العراق ومؤسساته لمدة مايقارب ستة اشهر بعد إنهيار نظام البعث في 2003 والزحف العشائري لمرجعية الامام السيستاني في ازمة النجف وغيرها والطاعة والاستجابة السريعة لفتوى الجهاد الكفائي خير شاهد عما اتحدث لذا اجد ان اليوم المطالبة بنزع سلاح العشائر هي كسر لهيبته العراق وتحجيم لدورها المشرف وعزل للمرجعية الدينية  اما ما يوجه من نقد في هذا الموضوع فهو يصح على غيره اذا كان على التجاوز وسوء استخدامه من بعض ابناء العشائر فهنالك بالمقابل من الأجهزة العسكرية والمنظومة الأمنية من إساءة استخدام سلاح الدولة ووصفه لمصالح شخصية او حزبية بل حتى كونْ عصابات اجرامية وهنالك الشواهد الكثير في الاستخبارات العسكرية منهم  وكذا  الم يكن هنالك من الضباط والمنتسبين  ممن كونْ عصابات اجرامية وقتل وخطف بإستخدام سلاح الدولة وعجلات الدولة  هل يتم غلق تلك المؤسسات الأمنية ومعاقبة منتسبيها لأخطاء فردية  وكل نقد مع وجود هذا الخطر والاحتمال العقلائي يكون اهون واقل ضرراً لذا هذا هو جوابِ عن كل التساؤلات التي افتتحت بها الكلام نعم تستهدف العشائر لانها يد المرجعية الضاربة بالحق . تسوق السلبيات لصناعة راي عام ضاغط وليسهل الاستفراد بها وقطع جذورها . التركيز الإعلامي اما مضلل او مدفوع الثمن او متوهم لم يتقصى كل الحقيقة

لذا تصور  فقط مرحلة واحدة عشناها سوياً تخيل  عدم وجود العشائر تخيل لو ان هذا السلاح غير موجود في مواجهه داعش اين ستكون انت وانا ؟


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال