جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف العزة لا تأتي بمرسوم من الاحتلال

العزة لا تأتي بمرسوم من الاحتلال

حجم الخط

 

 الشيخ محمد الربيعي |


[ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  ] من معاني مصطلح العزة التي ذكرها العلماء في اللغة : القوة والشدة والغلبة والرفعة والامتناع ، فالعزة إذن هي حالة مانعة للإنسان من أن يُغلب أو يُمتهن أو يُقهر ، و في زماننا هذا، يُستعاض عن مصطلح العزة  بمصطلح الكرامة، كمصطلح مرادف له ، هذا فيما يختص بالمدلول الإيجابي . ان موضوع العزة في مقابل الذلة يمثل الاطار العام الذي يلتقي بكل الامور المقدسة ، فالله جعل العزة لنفسه و لرسوله و للمؤمنين ، و معنى ذلك لا خيار للمؤمنين بأن يكونوا أذلاء ، فليس من حق الامة ان تتنازل عن عزتها ، ليس من حق الحكام والسياسيين التنازل عن عزة شعوبهم ، و هذا ما اكدة دستور الاسلام القران الكريم بنص احد فقراته الصريحة و الواضحة [ ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين ] ، وجاء هذا التأكيد في ملحق دستور الاسلام القران الكريم ، وهي السنة المطهرة فقد اشار لذلك عضو منظمة الأسوة الحسنة الامام جعفر الصادق ( ع ) ، بقوله : ( ان الله فوض للمؤمن أمره كله ، ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا ) ، فليس العزة بالمال ، او الراحة والجاه  ، و هناك مع الأسف من لا مانع لديه من ان تكون كل حياته و نشاطاتها من منطلق الذل و الخضوع للمحتل والسلطات الظالمة ، فيجب ان نفرق جيدا و بوعيا و فكرا صامدا ، بين ان تملك قرارك و فكرك وبين ان تكون عبدا للاخرين ، فأن سيطرت وانت تملك قرارك تكون سيطرت من محل ارادتك   الذاتية ، اما ان كنت خاضع الى سيطرة اخرى مثل سيطرة المحتل وأعداء الاسلام الحقيقي ، فتكون تحت سيطرتهم و حركتهم ، وتكون انت الاداة لهم و تقسم الاداة الخاضعة الى قسمين :  القسم الاول : اداة تسمع وتتكلم القسم الثاني : اداة لا تبصر  ولا تتكلم كما اشارة لذلك دستور الاسلام القران الكريم : [ وبشر المنافقين بان لهم عذابا إليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة ]  اذن على كل شخص وخصوصا السياسيين ، ان يفهموا ان عزة الجاه و المنصب الحقيقية ، تنطلق من القرار الذاتي ، من قرارهم شعبهم الداعم لهم ، لا قرار محتل ودعم محتل . اللهم انصر الاسلام واهله

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال