جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


خالد القيسي||

لم يكن بلدي بخيلا وانما نعمائه سابغة
وقفت مع نفسي كم من الناس معي ينتظرون كأن يبدو غريبا في هكذا موقف وسؤال مدة 57عاما من الضياع وهدر الزمن كنى فيها درجات ومراتب ، تعرض معها وجودي الى تجارة خاسرة ومحيت جميع الوان الطيف كأنني اصبت بعمى الالوان الطبيعية او الصناعية ، لم ارى خيرا من هذا البلد الذي يسمى عراق في تحولاته السياسية ومنقلباته ، من منعني من ذلك ، من سرق تحمل صبري هذة المدة الطويلة تماما ، من يرد لي دَين من سرق احلامي وأفراحي ، لتكثر همومي دون جريرة ارتكبتها.
كنت على حق وهناك من ظلمني عن عمد ، من يعاقبه ومن يسامحني ، خطوات كارثية وأحداث متواترة غيرت مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر شعرت لها بحزن عميق .
العمر يغادر والوقت يهدرفي ساعاته وايامه وشهوره واعوامه دون فائدة ومحصلة ، قَضت 40عاما بحكم تجربة العبث والحروب لا تعرف قيمة الانسان ولا الحياة ، اكملتها هدية التغير 17عاما انقضى على رحيل مرحلة قاسية قتلت نصفنا !! لنصحى على مرحلة فاسدة باعت النصف الآخر !! جربنا فيها الكثير ولم يتغير قليل ولا كثير.
كنا من المغلوبين ووضع نير التعب والعوزعلى أعناقنا فاخاف ان يمتد هذا على الاجيال الحالية والقادمة الذي يبدو لا مفرمنه في ظل سلطة الفساد التي اهلكت الوطن والمواطن .
لماذا حرمنا خلال هذا الوقت الطويل الممل من خيرات الامن والامان والسكن اللائق والكهرباء والصحة والخدمات بظلم مفرط ، وإستسهله من عاد من مهجر بلا كلفة ولافعل ولا عمل عاد به الى ديارالغربة باحسن حال بعد فقر وحالة سائل !! فمنا من هرب ومنا من تشرد ولجأ الى دول الكفر التي عمرت الدنيا بما لا نستطيع ، بكثرة النعم التي حرمنا منها بجهد لا يبلى وحالة عيش كريمة لا تتغير او تتحول ، بفضل علمائها واقتصاديها بما افرز عطائهم من تطور تكنلوجي بدات بالكمبيوتر الى الثورة الرقمية .
سنصبح منسين كما نسي الكثير من قبلنا مع نفاذ الايام فلا تغير صورة ولا حال ، اشتدت الفاقة وضعفت القوة والجسد وعجز ليس له حد ولا مكان ، ونبقى نَئن من وطئة الامراض المتعددة المعروفة ، ما دام حركة البلاد والعباد تبقى على حالها دون التأسيس لمرحلة جديدة ، لا فيها ظلم ولا فساد ولا طبقة مسحوقة خالية من رواسب الجهل والتخلف .
من سيعبد الطريق من جديد دون انتظار سنوات عجاف ، دون وهم وخداع تذيقنا الهوان 57 سنة أخرى.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال