جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

الشيخ محمد الربيعي |

عندما تدقق النظر في الاشارات الواردة لنا من المصدر الالهي ، الى الدين الاسلام الحقيقي تجد ان تلك الاشارات بخصوص قضية القضاء على الشر و اهل الشر و الطامعين و الاحتلال و اعداء الدين ، تؤكد على ان امرا شموليا ورسالة عنوانها ، ان النصر يتحقق بوحدة بامرين : الاول وحدة الهدف . الثاني وحدة القضية . و من قراءة الماضي و شواهد الحاضر تجد ان وحدة الهدف و القضية من الضروريات العقلائية و المتسالم عيها  التي لاتقبل الخلاف بخصوص تحقق الانتصار و الغلبة على الاعداء. وهذه الغلبة على الاعداء لاتتحقق الا بالوحدة و عدم الشقاق . اذن حتما على رجال الجهاد و المقاومة  ان يتوحدوا .  لان الوحدة  هي العامل الاساسي لتحقيق كل الاهداف النبيلة للامة و ان الاختلاف تحت اي دعوى كانت سيقود الى تنازع مما يؤدي بذهاب كل الانجازات سدى ،[ و اطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا ان الله مع الصابرين ]. لان التمزق الحاصل نتيجة التنازع يقوض الانتصارات ، و لهذا من الضروري وحدة المقاومين و التنسيق ولا سيما في القضايا المصيرية و الاساسية . اذن علينا الاهتمام بالمشتركات التي تجمعنا و ان نلتجئ لها لكي يتحقق بداخلنا المحبة و الرضا عن بعضنا البعض و لا يوجد اسمى و اجمل من مشترك الاسلام يجمعنا . اذن على احرار العالم ،  ان يفكروا كأمة و ليس كأفراد ، و علينا ان نخرج من روح الثأر العشائري ، ونفكر  بالثأر على مستوى الامة. ان على الجميع العيش بروح االاسلام و الايمان و يعلموا انهم في سبيل الحق يبيعوا انفسهم لله.  و ان يكون ذلك راسخا بالعقل و يجسد بالسلوك على واقع . وعلى احرار العالم ان يتخذوا من مقولة ذلك الشاب تربية منظومة الاسوة الحسنة علي الاكبر بن الحسين  ( ع ) شعارا ومنهجا تحفزيا لنفس لكي لاتأبى الا العزة لله والاسلام ، والتي قالها وهو يسير مع ابيه الامام الحسين ( ع )  في طريقهم الى كربلاء ( ابتاه حسين أولسنا على الحق ؟! فاجابة الامام الحسين ( ع ) بلى والذي إلية مرجع العباد ! فقال إذا أبتاه حسين ( لانبالي  أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا) . نعم يا  احرار العالم هكذا كان نهج الاحرار ممن زرع الاسلام الحقيقي بانفسهم ونحتت العقيدة الصافية الالهية الحقة في قلوبهم . على احرار العالم  اليوم ان يتخذوا من كلمة ذلك الشاب المؤمن علي بن الحسين (ع)  ، شعارا ومنارا يقتدوا به ليتحقق النصر المبين . يا ابناء الجهاد ومقاومة الظلم والاستعمار ان الحرية بكامل معانيها تتحقق بوحدة الكلمة  والموقف  لا بالخلاف وتنازع والشقاق وحب الدنيا ، فحب الوطن يحتاج منا ان  نتكاتف ليتحقق بذلك البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا وهي قاعدة اسسها الرسول الخاتم محمد ( ص ) [ المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) . ان العراق العظيم يحتاج من الكل مهما كانت مسمياتهم ان يتماسكوا ويتوحدوا لبناءه ، وليكونوا شوكة بعين كل من تسول نفسه المماس به .   نسال الله حفظ العراق وشعبه


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال