جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف حالة التوازن في ادارة شؤون الدولة

حالة التوازن في ادارة شؤون الدولة

حجم الخط

 


الشيخ محمد الربيعي||

من خصائص الحكومة الناجحة ، و العادلة ، و المتطورة ، هو التزامها بإيجاد حالة التوازن باتجاه القرار و الفعل المنبثق منها .
فمن غير الممكن ان تحقق النجاح لإدارتك و قيادتك للبلاد دون تحقيق حالة التوازن ، مع الانتباه ان الادارة غير القيادة و في مقالة مستقلة سنتعرض لذلك بأذن الله .
محل الشاهد :
فنلاحظ ان شريعة الاسلام كان مؤكدة على الإلزام بإيجاد حالة التوازن في قيادة و ادارة الدولة ، و لذلك تجد ان الاسلام عندما وجد ضرورة توفير المال لسد الانسان حاجته ، احل له التجارة و العمل بل و حث و شجع على ذلك ، و بين انه على الرغم من ان كسب المال هو عبارة عن منفعة الى الذات ، و لكنه بنفس الوقت جعله عبادة عظيمة ، وحرم قبال ذلك الربا ، اذن بذلك يكون قد حقق حالة التوازن في توفير المال بين طرق توفره لسد الحاجة وبين الطرق التي منعها .
و كذلك لحاجة الانسان الى الطعام ، و من اجل إيجاد حالة التوازن احل له الطيبات من الرزق و حرم عليه الخبائث من الاطعمة و الأشربة .
اذن الاسلام يرى ان حالة التوازن سمة من سماته ، و يجب ان يكون سمة من سمات حالة الحكم بالدولة ، لان حالة التوازن ستقوم بقطع حجة الفرد ان يحيد عن الفضيلة لكي يقترف الرذيلة .
بل الاسلام كان حريصا على ايجاد حالة التوازن حتى بالعبادة لله تبارك وتعالى و لذلك نجد عبر تأريخ شواهد كثيرة ، بينت ان الرسول ( ص ) لم يسمح للفرد ان يقضي الوقت كله بالعبادة و يترك نفسه و مجتمعه ، بل لابد ان يحافظ على عبادته من جهة ومن جهة اخرى يكون محافظا على قيامه بالشؤون الاجتماعية و الاسرية ، بل ان شريعة الاسلام كانت دقيقة في تحقيق حالة التوازن للانسان حتى بين الجسد و الروح .
اذن على الحكومة ، ان تجد حالة التوازن في قراراتها و منهجيتها و تحركاتها ، لكي يلاحظ الشعب ذلك و يكون هو القانع المساند المدافع عن طبيعة حكمها .
نسال الله حفظ العراق و شعبه
ــــــــــــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال