جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

الشيخ محمد الربيعي|

[ يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ] قد اخطئ من عرف المواطنه بأنها حب الوطن لان هذا التعريف مرتبط بمصطلح آخر و هو الوطنية و المواطنة لها تعاريف عدة نستطيع اجمال ذلك بأنها  : انتماء الانسان الى دولة أقليمية معينة . و لتحقيقها لا بد من توفر امرين : الاول : الحرية و عدم استبداد الحاكم الثاني : المساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات محل الشاهد : عندما تطلع على تاريخ هذه الكلمة و مفاهيمها التي تغيرت بتغير الزمان و المكان و الاشخاص الذين استخدموها ، تلمس حقيقة جلية ان الدين الاسلامي الدين الوحيد الذي جعل لها مفهوم حقيقي تطبيقيا للواقع و لكن بالفاظ اخرى .  و كان بودي ابين اصل و تاريخ هذه الكلمة و لكن مع الاسف ان المقام لا يسع لتوسع اكثر.  محل الشاهد : ان الدين الاسلامي اعطى باشاراته اهمية تعلق الانسان بوطنه و ارضه ،  و نلاحظ ان الشريعة  المقدسة في دستورها القران الكريم ، و السنة المطهرة لم تستعمل كلمة ( الوطن ) ، و لكن القرآن  استخدم كلمة البلد ، و البلدة ، و البلاد ، و الديار ، و وضع التشريعات التي بينت و اوضحت ذلك التعظيم ، فصرحت ان من يقتل دون ارضه و وطنه شهيدا ، بل ان الدفاع عن الوطن و العرض و الارض هي مما يناسب فطرة الانسان ، بل وشدد الدين الاسلامي لبيان عظيم  قدسية الوطن ، بتشريع الجهاد للدفاع عن الدين و الوطن . بينما نرى ان الحضارة الغربية لم تعرف المواطنة الا بعد الثورة الفرنسية في اواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، ولم تقدم اي شيء من النظم الثابت لها ، حتى كان كل جيل له مفهومه الخاص ، بينما راينا كم اعطى الاسلام من اهتمام بموضوع المواطنة حتى اعتبر حب الاوطان من الدين . يا ابناء العراق العظيم اعلموا ان المواطنه تعني الاخلاص للوطن  بكل شيء ، و ان يكون الاخلاص هو الشعار الذي يجب تطبيقة و الالتزام به في واقع الملموس ، و ليس شعارا معلن فقط. لا وطنية مع فساد لا وطنية دون ان تلتزم بالحقوق و الواجبات  لا وطنية مع الولاء لاعداءه واعداء الدين . اللهم احفظ العراق وشعبه


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال