جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


رأفت الياسر||

مرّت أيام على إعتقال أحبتنا بعد الوقفة الاحتجاجية المباركة التي حدثت أمام مقر البارتي الإنفصالي وسط بغداد.
لهذه اللحظة لا خبر عنهم مع تحفظ الاجهزة الامنية عن الابداء بأي تفاصيل تتعلق بهم بإستثناء اللقاء الذي حدث مع ذويهم اليوم.
المعلومات تؤكد تعرض الشباب للتعذيب من أجل جرّهم لإعترافات زائفة لكي يكملوا ملف التحقيق ويسلموه للكرد.
المسألة سياسية أكثر مما هي جنائية لأن المعتقلين لم يشاركوا بعمليات الحرق إذا كانت هذه التهمة التي يُراد إدانتهم بها فعليا.
هؤلاء الاحبة خرجوا من أجل نصرة الحشد الشعبي كرد إعتبار على الاساءات المتكررة لبعض السياسيين الفاسدين لهذا الكيان المقدس.
وكما نعلم فإنّ أحد أبرز شعارات الفتح هي حفظ الحشد الشعبي ولا نشكك بذلك
ولكن الآن الفتح بقائده جناب الحاج هادي العامري مسؤول ومعني بشكل مباشر عن إطلاق سراح هؤلاء الغيارى.
اي عملية تسويف بعملية الاطلاق يعني زعزعة القواعد الشعبية التي تعاني اساسا من ثقة متصدعة مع للفتح.
نعم أُرتكبت بعض الاخطاء أثناء الوقفة كحرق العلم الكردي ولكن بالنتيجة هي ردود فعل شعبية غاضبة وهي لا تساوي شيء أمام صمت الدولة من عمليات التخريب التي حدثت في الجنوب!
كان الأولى بالحكومة أن تعتقل من يهدم المقرات الحزبية بالشفلات ومن يسحل ويمثل بجثث منتسبيها.
الاكراد استطاعوا ان يستثمروا حادثة حرق المقر لقضية لتعبئة الجمهور الكردي وكان إستثماراً إنتخابياً ذكياً!
فلماذا لا يستثمر الساسة هذه المسألة لتعبئة جمهورهم أيضاً وإعادة الثقة المفقودة؟
وقد يشير البعض لتدخلات نائب من هنا او هناك بهذه المسألة
وإنّ كانت هذه الجهود مشكورة لكن القضية يجب أن تتحول لرأي عام غاضب.
فإنّ إستمرار خذلان الغيارى اليوم فستفقدون دعمهم غداً.
و أي تأخير ولو كان ساعة يعني ضعف الضغط السياسي لهذه الجهود المشكورة.
وحذار .. حذار .. ترك قواعدكم خلف ظهوركم
20/10/2020م
ــــــ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال