حسام الحاج حسين ||
يبدو للكاظمي وحكومة تشرين انها تسير في منزلق هادئ لتحويل بغداد الى منبر معادي لأردوغان وتركيا . وهذه الخطوة تأتي بعد زيارة وزير خارجية اليونان الى بغداد والحديث عن تعاون بين البلدين والاصطفاف العراقي الواضح في جبهة معاداة تركيا من خلال تهجم الوزير اليوناني على اردوغان والربط بين زعزعة الاستقرار في شرق المتوسط وشرق الفرات وشمال العراق .
زيارة الوزير جأت بعد زيارة بومبيو لليونان ولايخلو من الاعتقاد بتوجيه الزيارة الى بغداد من قبل بومبيو وذلك من اجل تطويق تركيا دبلوماسيا .
ان اصطفاف حكومة تشرين خلف جبهة معادية لتركيا تقودها السعودية والامارات ومصر ومن ورأهم واشنطن وتل ابيب سيدفع العراق ثمنه غاليا في مرور الأيام .
خاصة بعد الفشل الأوروبي لأحتواء أزمة شرق المتوسط وارسال انقرة سفن التنقيب التي قد تنذر بحرب قد تشعل المنطقة .
ان القفز على التناقضات في الملفات الأقليمية ومحاولة الرقص على حافة الهاوية من قبل حكومة تشرين سوف تغرق العراق اكثر مما هو غارق وربما ترسل رسالة لدول الجوار ان بغداد ستتحول لمنبر معادي لجيرانه .
ان سياسية الحياد تمتلك شفرات حادة لايمكن للمراهقين السياسيين السير على اطرافها وهي تحتاج اعادة يومية لدروس في الجغرافية والتاريخ وهذا ما لايتقنه من جاء على تك تك في قيادة بلد مهم كالعراق يمكن ان يتحول الى سوريا في طرفة عين وتفتح المجال لتصفية حسابات اقليمية تنهي مابقى من بلد اسمه العراق .
ارجوا ان يعيد الكاظمي حساباته الجيوسياسية لكي نتجنب قطع مياة الفرات ليضاف الى قطع الرواتب في حكومة اقصى ماتستطيع فعله هو تأمين رواتب البرزاني وحاشية التي لاتشبع ،،،!
ــــــ