جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الديموغرافية والحروب الفكرية الحديثة

الديموغرافية والحروب الفكرية الحديثة

حجم الخط

 


أسامة الفيلي ||

قد يتساءل الكثيرون عن سبب انسلاخ وتغيير هوية وفكر وعقيدة الشباب العربي وخصوصا الشباب العراقي والتغيرر الديموغرافي الذي حصل واقصد به التحول من حالة إلى أخرى، والتحول الذي يطرأ على التنظيم أو البناء وبهذا يعد واحد من العلوم الاجتماعية التي تعنى بقضايا المجتمع الإنساني ومشكلاته لم تستطع الحكومات بعد 2003 من اتخاذ طريق وسلوك وطني بعيدا عن التجاذبات والصراعات والتدخلات الاقليميه والخروج منها فإنها من أول يوم بدأت بتشكيل الحكومة واعني مجلس الحكم انذاك انصدمت بمجتمع منقسم بالكثير من المواقف والإحداث خصوصا وإنها حديثه والكلمة الأقوى كانت لمدير المطبخ الأمريكي في العراق بول بريمر ، لم يعش المواطن العراقي الرفاهية كما كان يتوقع أو يحلم على العكس دخول الديمقراطية المفاجأة والحرية المفرطة التي لم يعشها تحولت إلى ديموغرافية قلبت كل موازين التفكير والثقافات التي كانت مجهولة بالنسبة له ومن أهم التغييرات التي حصلت دخول الإعلام الحديث والسوشل ميديا حتى أصبح جزء وركن مهم في حياة ابسط مواطن والمحرك الأول والمسيطر على الشارع العراقي والأجنبي والتحولات السياسية  والاجتماعية  والثقافية حتى اتخذت الحكومات المتعاقبة والحالية ألان مبدأ الحروب الفكرية الباردة وتعني بها حرب الإعلام أو التضليل الإعلامي والتسقيط الإعلامي .
يعيش المواطن العراقي اليوم حالة من الفوضى والانقسام خصوصا بعد مظاهرات تشرين بعدما نسينا التحركات القديمة كالتظاهرات التي اندثرت لوقت طويل , لكن ثورة مواقع التوصل الاجتماعي كان لها الفضل و أثبتت بأنها قادرة على تغيير الرأي العام والضغط السياسي لكن الجيوش الالكترونية استخدمت ( الذباب الالكتروني ) واقصد به المؤدلجين وأصحاب الأجندات الخارجية كيف تم استخدامه لإشعال الفوضى والانقسام وتأجيج الطائفية وإحراق الشارع في حروب الجيل الرابع و حروب الجيل الخامس الذي تُسمى حروب الكلمة و المعتقد و تستخدمت الحرب النفسية بكل أساليبها من تضليل أعلامي و غسيل أدمغة و بث الإشاعات المغرضة عبر منصات إعلامية مشبوهة والتي يمتلكها الكثير من الصبية المراهقين من أصحاب المال الحرام فهؤلاء لديهم من الوسائل والتقنيات الإعلامية والفنية التي تمكنهم من عمل فني درامي تصور لك مشهدا مرعبا ً أو مؤلماً أو غيره . لكي تكون تماماً مقتنع بالحدث وهذا ماجرى في مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان .
كان من الأجدر على النظام في العراق خاصة بعد استلام الحكم خلق مناخ فكري وإعلامي رصين برؤية مستقبلية وإنشاء مؤسسات إعلامية رصينة وفكرية تتواكب مع الإحداث والتطورات المستقبلية التي نشهدها اليوم  لكنها فشلت في إن تصنع مشهدا ثقافيا وإعلاميا يتعامل مع المرحلة وحاجتها بعدما تم هدر ملايين الدولارات على ماكنات إعلامية تقوقعت على نفسها وابتعدت عن الشارع ومتطلباته وأصبحت نسبة المشاهدة فيها يمكن اقل من نسبة صفحة على الفيس بوك ؟  يجب الان هو الانفتاح على السياسة الحديثة والخروج من الازمة الحالية وضرورة العمل على اصلاح المؤسسات الاعلامية ومراكز الدراسات والابحاث الاستتراتيجية والعمل على متطلبات الشباب واحتوائهم من خلال الحوار .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال