جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


رافت الياسر||

إنسحب الجوكرية بيوم واحد وساعة واحدة من جميع الساحات ومازالوا مستائين من مصطلح “الجوكرية”
وهو مصطلح يُقال لقطع الشطرنج الاعلامية التي تُوجه من قبل السفارات الاجنبية.
فعندما كنا نصرخ بإن هذه التظاهرات “مؤامرة” بكل ما للكلمة من معنى ..لم يسمعنا أحد
بل كنا نُتهم بإننا ذيول أو أتباع الاحزاب وكان يُشكك بخلفيتنا الوطنية ويشكك بكل ما نقوله بكل بساطة.
إستغل هؤلاء – بوحشية -جوع الناس و جهلهم
و استغل هؤلاء البنى التحتية المتهالكة وأزمات الوطن لينفذوا معاً إنقلابا ناعما بشعاً
فأسقطوا الحكومة المقصودة وجاؤوا بالحكومة التشرينية كما خططت غرف هندسة العقل الجمعي.
وما زلنا نسأل السؤال الذي يعرف الجميع إجابته ولكن لا يُصرّح به خوفاً من تسقيط تلك الصفحات المأجورة.
مَن حدد يوم 1/10 ومن حدد يوم 25/10 ومن حدد كل التواريخ؟
من هذا اللاعب الذي يستطيع توجيه الاف الصفحات و الحسابات ومئات الشخصيات و المؤسسات بليلة ظلماء معتمة ليتخذوا جميعاً قراراً موحداً وخطيراً هكذا؟
مَن الذي حدد انسحاب الجميع فجأة من الساحات وبساعة صفر واحدة بعد مرور عام على الفتنة وبعد استثمار السذج وتشكيل الاحزاب التشرينية القادمة بجهلها للبرلمان؟
قالوا سننسحب درءا للفتنة!
اين كانوا عندما احتفلت ساحات الفتنة بعد استشهاد القادة؟
اين كانوا عن الفتنة عندما سحلوا جثة قائد الحشد في ميسان؟
اين كانوا عن الفتنة عندما كان يطعن رجل الأمن ويدمى ويقتل في كل مكان؟
اين كانوا عن الفتنة عندما كان يُصفق لأبطال الملتوفات و الخراب؟
هؤلاء رجال الفتنة يذكرونا جيداً بإبن العاص ومعاوية فهم الذين رفعوا المصاحف فوق الرماح وواجهوا مظهر الحق “علي ابن ابي طالب” ومع ذلك استمروا وبكل وقاحة بتصدير أنفسهم كنموذج للاسلام ولم يكتفوا بذلك بل شككوا باسلام ودين علي عليه السلام.
ألم يقولوا سابقا إننا لن ننسحب ما لم نأخذ بثأر او حق شهداء تشرين الذين تزايدوا بزيادة مئوية مطردة من 100 ف 200 فـ 300 وهكذا حتى وصل العدد الوهمي لـ900 ولولا الخجل من الفضيحة لأوصلوا العدد لألاف غير محدودة.؟
لماذا إنسحبتم إذن ولم تعلق أعواد من قتلوا اصدقائكم؟
لن تصمدوا لأن تشرين حققت ما جاءت به فالحكومة التي يقودها رئيس المخابرات و الذي يعرف جيداً ما جرى هناك بالتفصيل والذي تقودون معه هذه الدولة الى الخراب و الحرمان
لن تصدموا لأنّكم حفنة منافقين خدعتم البسطاء و المساكين بشعاراتكم الرنانة وتركتموهم لهراوات الشغب و الاعتقالات و التنكيل بحجة أنّهم مندسين و مخربين.
و تالله أنتم المندسين و المخربين و أنتم أخطر من كل السياسيين الفاسدين
لأنّ السياسيين لم يبيعوا علينا الشعارات الرنانة كما فعلتم
يا.. سفلة
27/10/2020م
ـــــــــــــــــــ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال