جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف صور من الانهيار الحضاري الذي عصف بالعراق

صور من الانهيار الحضاري الذي عصف بالعراق

حجم الخط

 


اياد رضا حسين||

تعقيبا على ماورد من استياء شديد وغضب على صفحات الفيسبوك بسبب تصاعد النزاعات العشائرية المسلحة ووصولها الى العاصمة بغداد ، وكذلك الاعتداء بشكل مستمر ومتصاعد على ما تبقى من الكوادر الطبية ، فقد علقت بمايلي :
ان الجاهلية التي كانت قبل الاسلام كانت تعبد الاصنام والحجر الذي لايضر ولاينفع ،، اما جاهلية العصر واليوم ، فهي التي حذر منها الرسول الاعظم (ص) ، وجعلها واحدة من اشد الكبائر والتى اسماها بالموبقات السبع وهي (التعرب بعد الهجرة) ، اي العودة الى الجاهلية الجهلاء بعد ظهور الاسلام العظيم ،،،
وهذا هو الحاصل الان في العراق ، بدأ من عبادة الطواغيت والجبابرة واعوان الحكام الظلمة ، وبطريقة (الذل واللواكة وتقديم الولاء المطلق والطاعة العمياء لهؤلاء الفساق المنحرفين) الذين دمروا البلاد واهلكوا العباد ، وما نظام صدام وما بعد صدام عنا ببعيد ،،، الى هذا القتل والذبح والسرقة والنهب ،،
الى هذه النزاعات المسلحة والاعتداءات والفوضى العارمة التي اوصلوا العراق فيها الى لادولة ولانظام ولاقانون وانما شريعة غاب . وهكذا حققت الصهيونية والماسونية العالمية اهدافها في تدمير هذا البلد من خلال اعتمادها نظرية وسياسة ,,, تسلط الجهال والمتخلفين والمتوحشين واصحاب العصبيات على مقادير البلد بغية تدميرة واسقاط اي جانب حضاري فيه ، فهؤلاء هم الذين مكنوا الاعرابي صدام وجناح الاعراب في حزب البعث من الوصول رأس السلطة ، حيث كانت البداية في تدمير العراق ، وهم انفسهم اوصلوا اعراب وسراق وفاشلي احزاب مابعد السقوط للسيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة والمجتمع ،،،
وهذه اربعين سنة ،،، العراق من كارثة الى مصيبة ،،، ومن نكبة الى بلوى ،،، ارهاب دولة ،،، ارهاب طائفي ،،، ارهاب مجتمعي والتي يبدو انه اخطرها ، والتي واحدة منها هذة الصراعات القبلية المسلحة التي اخذت تجتاح مناطق الجنوب حتى وصلت الان الى قلب العاصمة بغداد في سابقة لم تحصل في كل العهود التي مرت على العراق ، او الاعتداء على الكوادر الطبية وما تبقى من الاطباء وترويعهم ، وفي ظاهرة ايضا لم تكن معروفة عندنا في العراق ،،، والقادم قد يكون اشد واعظم وادهى ،،،
وبالمقابل كانت هجرة عشرات الالوف من العلماء والاختصاصين والاكادميين في كل الحقول العلمية والمعرفية وفي مقدمتهم خيرة الاطباء والجراحين ، وكذلك هجرة الكثير من العوائل المرموقة والراقية وهجرة عشرات الالوف من المسيحين سكان العراق الاصليين والذين كانوا يمثلون الوجه الحضاري وزينة العاصمة العراقية بغداد ، في حياتهم الاسرية والاجتماعية ،،، في مكانتهم العلمية ، وبالاخص(الطب ، الصيدلة ، والعلوم الاكاديمية الاخرى) وكذلك الاختصاصات الحرفية الفنية والتقنية ، الى خارج العراق .
والذي يبدو ان السبب الرئيسي يعود بالدرجة الاولى الى الارهاب المجتعي والمتمثل بضغط المتخلفين والهمج من السراق واللصوص وسفاكي الدماء وذوي النزعات العدوانية ومحاولتهم المستمرة للانتقام من هذه الطبقات ، بعد ان هيمنوا وسيطروا على مفاصل الدولة المهمة والمجتمع ، وهذا في الحقيقة لم يكن وليد اليوم ، وانما هذة النزعة يعود تأريخها الى فترة العهد الملكي عندما كنا اطفالا صغار حيث كنا نشعر ان هؤلاء عندهم (عقدة ابن بغداد) ، لكن كانت هذة مكتومة او على نطاق ضيق بسبب قوة النظام والسلطة .
ان العملية ستستمر وتتصاعد والتي من المؤكد انها ستنتهي بشرذمة وتقسيم هذا البلد ويتحقق الهدف الصهيوني من تدمير وتحطيم اهم كيان ودولة قوية في المنطقة . ان هذا الخراب الذي حل بالعراق لايمكن انهاؤه الا بعد القضاء على انهاء حكم الاعراب والجهال والمتخلفين اصحاب العصبيات والاحقاد والروح العدوانية ، الذي تصاعد بشكل خطير بعد السقوط ، وعودة مجتمع المدينة المتحضر لادارة الدولة والمجتمع ، كما كان الحال قبل انقلاب تموز 1968.
وتختفي عبارات ((حروب داخلية وخارجية ، مقابر جماعية ، ملف وملفات فساد ، سرقة واختلاس وتبديد اموال الدولة ، رشاوي في كل مفاصل وجزئية من الدولة العراقية ، اصطفاف وصراع وشد طائفي ، تهجير ونزوح ونازحين ، ذبح وقتل واختطاف ، تفجير ومفخخات وعبوات ، ميليشيات وداعش ، لغة البيكيسيات والرشاشات ، وكل ماهو سيئ ولعين ،،،)) .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال